جلالة الملك يطالب الأحزاب السياسية بالتفاعل مع أحداث المجتمع
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء الأحد 29 يوليوز 2018 خطاب سامي بمناسبة الذكرى الـ 19 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين.
وانتقد جلالته بهذه الرسالة الأحزاب السياسية، التي طالبها بضرورة انخراط الشباب في العمل السياسي واستقطاب الشباب، إلى العمل السياسي والحزبي.
كما طالب جلالته من هذه الأحزاب والهيئات السياسية الجادة، بالوقوف إلى جانب المواطن في السراء والضراء، والنظر في مطالب المجتمع والتفاعل معها واستباقها بدل تركها تتفاقم.
وأكد جلالته أن المغرب يعد وطننا جميعا وعلينا أن نحافظ عليه ونساهم في تنميته، قبل أن يضيف في حديثه أن المغاربة الأحرار لا تؤثر فيهم تقلبات الظروف رغم قساوتها أحيانا، بل تزيدهم إيمانا على إيمانهم، وتقوي عزمهم على مواجهة الصعاب ورفع التحديات، مؤكدا أنهم لم يسمحوا مطلقا لدعاة السلبية والعدمية وبائعي الأوهام، باستغلال بعض الاختلالات للتطاول على أمن المغرب واستقراره، أو لتبخيس مكاسبه ومنجزاته، لأنهم يدركون أن الخاسر الأكبر من إشاعة الفوضى والفتنة هو الوطن والمواطن.
كما تطرق جلالته أيضا بالخطاب ذاته، للمشاكل التي تواجه المجتمع، مطالبا على إثر ذلك من حكومة سعد الدين العثماني، إعادة تقييم السياسة العامة عبر مقاربة تشاركية وبعد النظر والنفس الطويل والاستفادة من التجارب الناجحة.
وأوضح جلالته أن إعداد السجل الموحد سيمكن من الاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي عبر معايير دقيقة، معتبرا أنه برنامج استراتيجي طموح يهم فئات عديدة من المواطنين، كما شدد جلالته على ضرورة إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية، عبر دعم الفئات في وضعية صعبة وأيضا معالجة اختلالات برنامج "الراميد".