- 01:30رحيل محمد بنعيسى.. مبدع الثقافة المغربية وصانع "موسم أصيلة"
- 23:25جلالة الملك يُهنّئ الشرع بحلول شهر رمضان
- 23:12فتاح: الحكومة مُلتزمة بإصلاح أنظمة التقاعد
- 22:47الاتحاد الإنجليزي يوقف المباريات لإفطار اللاعبين المسلمين
- 22:27هزة أرضية بإقليم بولمان ومختص يكشف التفاصيل ل"ولو"
- 22:23حزب "الميزان " يدعو الحكومة لتطوير المخزون الوطني للماشية
- 22:03مطارات المملكة تسجل رقماً قياسيا تجاوز 32 مليون مسافر
- 21:33المغرب يتسلم دفعة جديدة من محتجزين بالجزائر
- 21:03للمرة الرابعة.. المغرب يترأس مجلس السلم والأمن الأفريقي
تابعونا على فيسبوك
جلالة الملك يراسل الأمين العام للأمم المتحدة بشأن القدس
على إثر الأخبار المتواترة بشأن نية الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إليها، بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، رئيس لجنة القدس ، رسالة إلى السيد أنطونيو غوتيرس، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، هذا نصها :
“الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على كافة أنبيائه ورسله.
مـن محمـد السادس، ملك المملكة المغربية
إلى معالي السيد أنطونيو غوتيرس، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة
معالي الأمين العام،
لقد راسلتكم في شهر يوليوز من هذه السنة، بصفتي رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، بشأن الإجراأت التي قامت بها إسرائيل في المسجد الأقصى بمدينة القدس، في محاولة لفرض أمر واقع جديد يخالف كل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
واسمحوا لي اليوم، أن أعبر لمعاليكم، وبنفس القناعة والثبات، عما ينتابني من مشاعر القلق والانشغال، إزاء الأخبار المتواترة بشأن نية الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إليها.
إن المساس بالوضع القانوني والتاريخي المتعارف عليه للقدس، ينطوي على خطر الزج بالقضية في متاهات الصراعات الدينية والعقائدية، والمس بالجهود الدولية الهادفة لخلق أجواء ملائمة لاستئناف مفاوضات السلام. كما قد يفضي إلى مزيد من التوتر والاحتقان، وتقويض كل فرص السلام، ناهيك عما قد يسببه من تنامي ظاهرة العنف والتطرف.
إن رؤيتنا التي نتقاسمها مع كل محبي السلام والساعين له والمدافعين عنه في العالم، تتمثل في الحفاظ على وضع القدس كمدينة للسلام والتسامح، مفتوحة أمام أتباع كافة الديانات السماوية، ونموذجا للتعايش والتساكن.
فقضية القدس، بقدر ما هي قضية الفلسطينيين٬ باعتبارها أرضهم السليبة٬ فإنها قضية الأمة العربية والإسلامية٬ لكون القدس موئل المسجد الأقصى المبارك ٬أولى القبلتين وثالث الحرمين؛ بل إنها أيضا قضية عادلة لكل القوى المحبة للسلام٬ لمكانة هذه المدينة المقدسة ورمزيتها في التسامح والتعايش بين مختلف الأديان.
وإننا إذ نثمن عاليا جهودكم المخلصة في سبيل استتباب الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط، ليحذونا الأمل في حسن مساعيكم وتدخلكم الوازن لدى الإدارة الأمريكية للإحجام عن اتخاذ أي إجراء يخص مدينة القدس، لما لذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل السلام والأمن في المنطقة.
وتفضلوا، معالي الأمين العام، بقبول أسمى عبارات مودتي وتقديري”.
تعليقات (0)