- 00:01دي ميستورا يطوي صفحة "الاستفتاء" في الصحراء ويشدد على دور الجزائر في الحل السياسي
- 22:30بنك المغرب يُطلق بوابة جديدة لتتبع الحسابات البنكية
- 22:11مكتب الكهرباء والماء يُتيح الولوج إلى الطاقة المتجددة
- 21:48مزور: الجماعات المحلية وراء إنتشار "الفراشة"
- 21:07الرباط على موعد مع النسخة الثالثة من مؤتمر وكلاء كرة القدم الإفريقية
- 20:15شراكة للارتقاء بالمغرب إلى محور جهوي بتكنولوجيا السفر بالقارة الإفريقية
- 19:30إيداع مفتش شرطة السجن في قضية وفاة "ممرضة خنيفرة"
- 19:10تطورات جديدة في محاكمة الرابور "طوطو"
- 18:47محاولة اختطاف طفل بالحوز تفضح شبكة مشبوهة
تابعونا على فيسبوك
جامعة المستهلك تنبّه إلى مخاطر هيمنة الريع على أسواق الجملة
تُعاني أسواق الجملة من مشاكل بنيوية وتنظيمية تحول دون تحقيق أهدافها الأساسية، سواء على المستوى الصحي أو التجاري. حسب ما أكده "بوعزة الخراطي"، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك.
وأوضح "الخراطي"، أن هذه الأسواق يجب أن توفّر فضاءً ملائماً للفلاحين لبيع منتجاتهم مباشرة إلى تجار الجملة، وهو ما يساهم في تقليل عدد الوسطاء، إلا أن الواقع يعكس وضعاً مختلفاً تماماً. مشيراً إلى أن هناك شرطين أساسيين لضمان فعالية هذه الأسواق؛ الأول هو توفير قاعات تبريد وتخزين لحماية المواد الغذائية من التلف، وهو ما لا يتوفر في جميع الأسواق، والثاني هو إخضاع المنتجات للمراقبة الصحية الصارمة، خاصة في ما يتعلق بمستويات المبيدات المستعملة في الإنتاج الفلاحي.
وأبرز رئيس جامعة حقوق المستهلك، أن واحدة من أكبر الإشكالات التي تعاني منها أسواق الجملة هي "هيمنة الريع"، حيث يخضع الفلاحون لنظام الوكلاء الذين يحصلون على نسبة من الضرائب المفروضة على المعاملات داخل السوق دون تقديم أي قيمة مضافة حقيقية. مؤكداً أن التاجر يؤدي ضريبة بنسبة 7 في المائة على معاملاته، يذهب 2 في المائة منها إلى الوكيل الذي يحصل عليها بموجب رخصة، دون أن يكون له أي دور فعلي في عملية البيع والشراء.
وأضاف أن الفلاح المغربي يُواجه صعوبة في التحكم في مسار بيع منتوجه، حيث يضطر في كثير من الأحيان إلى بيع محصوله قبل الحصاد بسبب حاجته إلى السيولة، مما يجعله تحت رحمة السماسرة الذين يشترون السلع بأسعار زهيدة ثم يعيدون بيعها عدة مرات قبل أن تصل إلى سوق الجملة، حيث تُفرض عليها ضريبة جديدة بنسبة 7 في المائة. وأفاد بأن الحكومة سمحت للمساحات التجارية الكبرى باقتناء المنتجات مباشرة من الفلاحين أو عبر مجمعات أنشأتها وزارة الفلاحة، وهو ما كان من المفترض أن يقلل دور الوسطاء. غير أن أسعار البيع في هذه المساحات التجارية لا تعكس بالضرورة هذا التغيير، حيث تبقى في بعض الأحيان أعلى مما هو متوفر في الأسواق التقليدية.
ودعا "الخراطي"، إلى التفكير في نموذج حديث لأسواق الجملة، مثل "سوق جملة افتراضي"، يخضع لتنظيم دقيق ورسوم واضحة، بعيداً عن العشوائية التي تميز النظام الحالي. مشيراً إلى إشكالية توزيع الصلاحيات بين الوزارات، حيث تتولى وزارة الداخلية مسؤولية بناء ومراقبة أسواق الجملة، رغم أن قطاع التجارة من اختصاص وزارة الصناعة والتجارة، ما يخلق تداخلاً في المسؤوليات ويعيق عملية الإصلاح.
وشدّد على ضرورة إصلاح منظومة أسواق الجملة بشكل شامل، من خلال إرساء نظام شفاف يحد من عدد الوسطاء، ويقضي على الإمتيازات الريعية، مع توفير البنية التحتية الأساسية لحماية جودة المنتجات وضمان استقرار الأسعار. وأكد أن التدخل العاجل للجهات المعنية أصبح ضرورة لضمان عدالة توزيع الأرباح بين المنتجين والتجار، وتحقيق التوازن في سوق المواد الغذائية بما يخدم الفلاح والمستهلك على حد سواء.
تعليقات (0)