- 23:48ستة أشهر حبسا نافذا لطبيب متورط في ترويج أقراص مهلوسة
- 23:30شركات بمليلية تتهم المغرب بعرقلة صادراتها
- 23:10“الأرصاد الجوية” تحذر من الاقتراب من المرتفعات
- 22:47ضحايا زلزال الحوز يستنكرون تصريحات السعدي
- 22:33ترامب يلغي وزارة التعليم
- 22:15الحبس موقوف التنفيذ لمتهمين في أحداث سوق اهرمومو بصفرو
- 21:44اسبانيا توقف داعشيا بتنسيق مع "الديستي"
- 21:41سيدة إفريقية تخلف توماس باخ في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية
- 21:30تفاصيل جديدة في قضية اغتصاب تلميذات ”كيكو”
تابعونا على فيسبوك
جامعة المستهلك تنبّه إلى مخاطر هيمنة الريع على أسواق الجملة
تُعاني أسواق الجملة من مشاكل بنيوية وتنظيمية تحول دون تحقيق أهدافها الأساسية، سواء على المستوى الصحي أو التجاري. حسب ما أكده "بوعزة الخراطي"، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك.
وأوضح "الخراطي"، أن هذه الأسواق يجب أن توفّر فضاءً ملائماً للفلاحين لبيع منتجاتهم مباشرة إلى تجار الجملة، وهو ما يساهم في تقليل عدد الوسطاء، إلا أن الواقع يعكس وضعاً مختلفاً تماماً. مشيراً إلى أن هناك شرطين أساسيين لضمان فعالية هذه الأسواق؛ الأول هو توفير قاعات تبريد وتخزين لحماية المواد الغذائية من التلف، وهو ما لا يتوفر في جميع الأسواق، والثاني هو إخضاع المنتجات للمراقبة الصحية الصارمة، خاصة في ما يتعلق بمستويات المبيدات المستعملة في الإنتاج الفلاحي.
وأبرز رئيس جامعة حقوق المستهلك، أن واحدة من أكبر الإشكالات التي تعاني منها أسواق الجملة هي "هيمنة الريع"، حيث يخضع الفلاحون لنظام الوكلاء الذين يحصلون على نسبة من الضرائب المفروضة على المعاملات داخل السوق دون تقديم أي قيمة مضافة حقيقية. مؤكداً أن التاجر يؤدي ضريبة بنسبة 7 في المائة على معاملاته، يذهب 2 في المائة منها إلى الوكيل الذي يحصل عليها بموجب رخصة، دون أن يكون له أي دور فعلي في عملية البيع والشراء.
وأضاف أن الفلاح المغربي يُواجه صعوبة في التحكم في مسار بيع منتوجه، حيث يضطر في كثير من الأحيان إلى بيع محصوله قبل الحصاد بسبب حاجته إلى السيولة، مما يجعله تحت رحمة السماسرة الذين يشترون السلع بأسعار زهيدة ثم يعيدون بيعها عدة مرات قبل أن تصل إلى سوق الجملة، حيث تُفرض عليها ضريبة جديدة بنسبة 7 في المائة. وأفاد بأن الحكومة سمحت للمساحات التجارية الكبرى باقتناء المنتجات مباشرة من الفلاحين أو عبر مجمعات أنشأتها وزارة الفلاحة، وهو ما كان من المفترض أن يقلل دور الوسطاء. غير أن أسعار البيع في هذه المساحات التجارية لا تعكس بالضرورة هذا التغيير، حيث تبقى في بعض الأحيان أعلى مما هو متوفر في الأسواق التقليدية.
ودعا "الخراطي"، إلى التفكير في نموذج حديث لأسواق الجملة، مثل "سوق جملة افتراضي"، يخضع لتنظيم دقيق ورسوم واضحة، بعيداً عن العشوائية التي تميز النظام الحالي. مشيراً إلى إشكالية توزيع الصلاحيات بين الوزارات، حيث تتولى وزارة الداخلية مسؤولية بناء ومراقبة أسواق الجملة، رغم أن قطاع التجارة من اختصاص وزارة الصناعة والتجارة، ما يخلق تداخلاً في المسؤوليات ويعيق عملية الإصلاح.
وشدّد على ضرورة إصلاح منظومة أسواق الجملة بشكل شامل، من خلال إرساء نظام شفاف يحد من عدد الوسطاء، ويقضي على الإمتيازات الريعية، مع توفير البنية التحتية الأساسية لحماية جودة المنتجات وضمان استقرار الأسعار. وأكد أن التدخل العاجل للجهات المعنية أصبح ضرورة لضمان عدالة توزيع الأرباح بين المنتجين والتجار، وتحقيق التوازن في سوق المواد الغذائية بما يخدم الفلاح والمستهلك على حد سواء.
تعليقات (0)