- 16:52أمنستي تندد بالأحكام “القاسية” ضد المعارضين بتونس
- 16:25العدوان على غزة.. الاحتلال يعرض تهدد حياة 602 ألف طفل يمنع تطعيمات الشلل
- 16:00شراكة استراتيجية بين البريد بنك وزلاغ هولدينغ
- 15:47أقصبي: نعيش المغرب يعيش اللاسيادة الغذائية واستنزاف للماء
- 15:30سفيرة الإتحاد الأوروبي: العلاقات مع المغرب قوية ومتعددة الأبعاد
- 15:13جثة طفل تستنفر درك الحوز
- 15:00الجزائر تنسحب من أضخم مناورات عسكرية في إفريقيا
- 14:48بوعياش: حقوق المهاجرين ضرورة للعدالة والكرامة والإنسانية
- 14:30انتحال صفة “شرطي” يطيح بشخص في الرباط
تابعونا على فيسبوك
تقرير دولي: الأزمة بين مالي والجزائر قد تصل إلى مواجهة عسكرية
أفادت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير حديث، بأن الأزمة الراهنة بين الجزائر ومالي قد تتطور إلى مواجهة عسكرية مفتوحة في ظل غياب التنسيق الأمني وتنامي الإنقسامات الإقليمية.
وقالت المجموعة الدولية، إن الجزائر فقدت فرصة استراتيجية لتعزيز نفوذها في منطقة الساحل بعد انسحاب فرنسا من عملية برخان في نونبر 2022، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي كان يُنتظر أن تملأ الجزائر الفراغ الأمني، مالت مالي إلى تحالف أوثق مع روسيا ودول مجموعة "AES"، ما حدّ من دور الجزائر كشريك أمني رئيسي في المنطقة. ويُضاف إلى ذلك، القلق الجزائري المتزايد من تدفقات اللاجئين، وتنامي أدوار دول مثل تركيا، وإيران، والمغرب، خاصة بعد التقارب الأمني اللافت بين الرباط وباماكو، الذي تُوّج بعقد أول اجتماع للجنة العسكرية المشتركة بين البلدين في فبراير 2025.
وحذّر التقرير من أن استمرار التصعيد، خاصة في ظل عمليات القوات المالية باستخدام الطائرات المسيّرة ضد الجماعات المسلحة شمالاً، قد يؤدي إلى ضربات خاطئة أو انتهاكات حدودية، بما يُهدّد أرواح مدنيين وجنود على السواء، وذكّر التقرير بحادثة يوليوز 2024، حيث أودت غارات نُسبت إلى الجيش المالي بحياة عدد من المدنيين، من بينهم منقبون نيجيريون وتشاديون وسودانيون. مشيراً إلى أن تدهور العلاقة بين الجزائر ومالي يُقلّل من فرص الحل السياسي في شمال مالي، لاسيما مع انسحاب الأخيرة من وساطة اتفاق الجزائر، ما قد يدفع بعض فصائل الطوارق إلى التشدد أو التحالف مع الجماعات الجهادية.
ولفت إلى أن هذه الأزمة ليست معزولة، بل تندرج ضمن مشهد إقليمي متشظٍ، تفاقم بخروج دول AES من "الإيكواس"، وتصاعد التوتر المغربي الجزائري، مؤكداً أن هذا الوضع قد تستفيد منه الجماعات المتطرفة التي تنشط في الفراغات الأمنية وتستغل ضعف التنسيق بين العواصم الأفريقية. وشدّد على أهمية العودة إلى الدبلوماسية، مع الإعتراف المتبادل بالمصالح الأمنية، والابتعاد عن منطق الإملاء أو الإنكار، ودعا إلى تفعيل الوساطة الأفريقية، مقترحاً أن يقوم رئيس الإتحاد الأفريقي، بتعيين وسيط رفيع المستوى، مثل رئيس غانا السابق "جون ماهاما"، أو إشراك جنوب أفريقيا لثقلها الدبلوماسي.
وأشارت مجموعة الأزمات الدولية، إلى إمكانية إحياء اللجنة المالية الجزائرية المشتركة، المُنشأة سنة 2005، كمنصة لتبادل المعلومات الأمنية، وتنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب وتنظيم المعابر الحدودية، داعية إلى انخراط قوى دولية ذات نفوذ، مثل روسيا على سبيل المثال، في دعم هذه المبادرات لتفادي انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى.
مجموعة الأزمات الدولية
منظمة دولية غير ربحية وغير حكومية تأسست عام 1995 مقرها الرئيسي ببروكسيل البلجيكية، تتمثل مهمتها في منع حدوث وتسوية النزاعات الدموية حول العالم من خلال تحليلات ميدانية ومن خلال إسداء المشورة. وتُعدّ من المصادر العالمية الأول للتحليلات والمشورة التي تقدمها للحكومات، والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، والإتحاد الأوروبي، والبنك الدولي.
تعليقات (0)