تقرير: الفوسفاط المغربي يهيمن على السوق العالمية
أصبح الطريق ممهدا أمام الفوسفاط المغربي لتحقيق السيطرة على السوق العالمية، وذلك بفضل انخفاض واردات أوروبا من الصين وروسيا.
وفقاً لمنصة "الطاقة" المختصة، تتمتع صناعة الفوسفاط في المغرب بإمكانيات واعدة تمكنها من تلبية الطلب العالمي المتنامي، مع دعم قوي من المكتب الشريف للفوسفاط.
كما أكدت المنصة أن هناك تراجعاً تدريجياً في واردات أوروبا من الصين وروسيا، مما فتح الباب أمام دول أخرى كبدائل مثل المغرب في مجال الفوسفاط ومصر في مجال الأمونيا. وأضافت المنصة أن هذا التحول ليس مجرد استجابة استراتيجية للقيود الجيوسياسية والتجارية، بل يعكس الاعتراف المتزايد بقدرات المغرب على أن يكون لاعباً رائداً في سوق الفوسفاط العالمي.
فيما يتعلق بأسعار الأسمدة الفوسفاطية في الربع الأول من عام 2024، أشارت منصة "الطاقة" إلى ارتفاعها بنسبة 10 في المئة مقارنة بالربع السابق، على الرغم من أنها لا تزال أقل بنسبة 3 في المئة عن العام السابق.
ويعد صعود المغرب في سوق الفوسفاط العالمية جزءاً من إطار أوسع للنمو الاقتصادي وتنويع الصادرات، كما أشارت المنصة إلى أن هذا الأداء الملحوظ ساهم بشكل كبير في النمو الإجمالي للصادرات المغربية، مؤكدة على قدرة المغرب على تعزيز مكانته كفاعل رئيسي في التجارة الدولية للمدخلات الزراعية والمنتجات المشتقة.
وفيما يتعلق بالفوسفاط، يعد المغرب بمثابة "ورقة رابحة" حيث يمتلك 75 في المئة من احتياطيات العالم، مع الإشارة إلى سهولة شحن الفوسفاط من خلال الموانئ المغربية التي تمتد على جانبي المحيط الأطلسي والبحر المتوسط، وهو ما يجعلها شرياناً أساسياً للتجارة العالمية بين الغرب والشرق.