X

تسليط الضوء على فشل بيع مقاتلات رافال الفرنسية للمغرب

تسليط الضوء على فشل بيع مقاتلات رافال الفرنسية للمغرب
الأربعاء 01 - 10:01
Zoom

أشارت صحيفة "ليكسبريس" الفرنسية في تقرير حديث، إلى أسباب انهيار المفاوضات بين المغرب وفرنسا حول صفقة اقتناء طائرات مقاتلة من نوع "رافال"، التي كانت تُعتبر واحدة من أكبر الصفقات العسكرية في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في سلاح الجو الفرنسي، وصفه فشل باريس في إقناع الرباط بإتمام الصفقة بأنه كان "فشلاً مدوياً"، مبرزا أنه إلى غاية اليوم لا زال المسؤولون الفرنسيون يتبادلون الإتهامات بخصوص ذلك. مؤكدة أن الرئيس الراحل "جاك شيراك" فشل في تسويق الطائرات الفرنسية التي يتم تصنيعها في مصانع شركة "داسو للطيران"، خارج السوق الفرنسية، لذلك تعهد خلفه في الإليزي "نيكولا ساركوزي"، بالنجاح في هذه المهمة، على اعتبار أن طلبات الجيش الفرنسي وحدها لا تكفي لضمان أرباح للمشروع، وكان المغرب من بين أبرز الدول المستهدفة.

وأضافت "ليكسبريس"، أن خيبات الأمل توالت، في ظل المنافسة أساساً مع شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية التي تُصَنِّع طائرات "إف 16"، وهي الطائرات التي توجّه إليها المغرب في عهد الملك محمد السادس، وذلك على عكس تقديرات الفرنسيين الذين توقعوا أن القوات المسلحة الملكية كانت ستتوجه إليهم، وأنهم سيدخون السوق المغربي دون أدنى منافسة. وسجّلت أنه أثناء المفاوضات، علم ملك المغرب أن السعر الذي تشتري به الدولة الفرنسية طائراتها، وهو حوالي 100 مليون يورو للوحدة، أقل بكثير من السعر الذي اقترحته "داسو" على المغرب، وأشارت بعض المصادر إلى أن السعر كان ضعف ذلك تقريباً، بينما يقول آخرون إنه كان أعلى بنسبة 10 إلى 20 في المائة فقط.

وأوردت الصحيفة الفرنسية، أن بعضهم يتهم المديرية العامة للتسلح، وآخرون يوجهون الإتهام إلى رئيس الأركان في رئاسة الجمهورية، مبرزة أن الأمر مرتبط أيضاً برفض وزارة المالية الفرنسية بضمان قرض جديد للمملكة من أجل إتمام الصفقة، وبعدها تدخلت الولايات المتحدة بذكائها الإستراتيجي، وقرّر المغرب التّوجه نحوها.

داسو رافال

مُقاتلة فرنسية مُتعددة المهام صمّمتها وصنعتها شركة "داسو للطيران". تم تجهيزها بمجموعة واسعة من الأسلحة، وهي مصممة لأداء التفوق الجوي، والإعتراض، والإستطلاع الجوي، والدعم الأرضي، والضربات العميقة، والضربات المضادة للسفن، ومهام الردع النووي.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس