• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

بوحسين لـ"ولوبريس" : " المحسوبية والزبونية كرست الرداءة والابتذال في الإنتاجات الرمضانية"

الأربعاء 20 يونيو 2018 - 10:03

الجيلالي الطويل 

قال مسعود بوحسين، رئيس النقابة المغربية لمحترفي المسرح، في تصريح حصري ل"ولوبريس"، بخصوص الرداءة الفنية التي عرفتها الإنتاجات الرمضانية لهذه السنة، "إن نقابتنا ليست مسؤولة عن رداءة الأعمال الفنية الرمضانية لأنها لا تنتجها"، معرفاً النقابة بأنها هيأة تدافع عن المصالح الإقتصادية والإجتماعية للفنانين، وليس مضمون الأعمال الفنية.

وأوضح نقيب المسرحيين، أن الإنتقادات التي عبر عنها المغاربة كانت موجهة لبعض الأعمال الكوميدية ومنها (السيتكومات)، "وكما قلت مرات عديدة أن هذا النوع من الأعمال (السيتكوم) مربح وغير مكلف بالنسبة لشركات الإنتاج، مردفاً أنه يمكن "للتلفزة يتابعوها الناس بلا سيتكوم".

وأضاف أن شركات الإنتاج تصوّر السيتكوم بمعدل حلقة كل يوم أي ما يعادل 25 دقيقة يومياً، متسائلاً: في هذه الحالة عن أي جودة فنية نتحدث إذاً؟. "وشركات تنفيذ الإنتاج تقوم بمثل هذه الممارسات من أجل تخفيض التكلفة والربح السريع، مردفاً أنه يجب على الإعلام أن يسلط الضوء على المستفيدين الحقيقيين من إنتاج هذه الأعمال.

وأشار إلى أن الممثل يبقى حلقة ضعيفة في سلسلة الإنتاجات الدرامية المغربية، و"بالتالي فإن غياب الكتابة الجيدة (السيناريو)، إضافة إلى ظروف التصوير كما أشرت آنفاً (إلى أنهم يصورون حلقة خلال يوم)، عوامل ساهمت في إنتاج الرداءة والإبتذال.

وعن حضورهم كلجنة تمثل نقابة المسرحيين من أجل تقييم وانتقاء الأعمال الفنية، أكد بوحسين أنه ليس هناك قانون يجعل من رؤساء نقابات المهن الفنية الحضور كطرف في هذه المعادلة، مشيراً إلى أن قوانين السمعي البصري توضح كيف تشكل اللجان، وبالتالي ليس هناك ما يلزمها بحضور النقابة من أجل انتقاء الاعمال.

ونبه بوحسين إلى أنه رغم الإشراقات التي تعرفها الدراما المغربية، "إلا أنها حتى هي ليست بمنآى عن السقوط في مستنقع الرداءة، مشيراً إلى أن العمل الفني الدرامي " هو خدمة وعمل وفكرة خاصو وقتو، وخاصو الناس ديالو الي قادين يعطيو أشياء كبيرة و ناجحة".

ودعا إلى إعادة النظر في دفاتر التجملات التي تقدمها شركات تنفيذ الإنتاج للقنوات المغربية، مشيراً إلى أن المغرب يتوفر على منجم من الطاقات الفنية والإبداعية والكفاءات الحقيقية التي يجب الإلتجاء إليها، مستطرداً أن المعضلة التي يعاني منها الفن المغربي اليوم تكمن في تهميش هذه الكفاءات، ضارباً المثل بعدد من الفنانين المبدعين الذين تواروا عن الأنظار إما بسبب أنهم يشترطون جودة العمل أو المطالبة بأجور تحترم مسيرتهم الفنية.

وكشف مسعود بوحسين، أن المحسوبية والزبونية و العلاقات الملتوية والقرابات التي لا تشترط مثقال ذرة إبداع من أجل تقديم عمل فني محترم، يستجيب لذكاء المغاربة و يغذي أذواقهم، أصبحت هي الطاغية على المشهد الإبداعي المغربي، الذي يعاني منذ سنوات من أزمة نسبه الفني.

وزاد، أن المخرج الذي من المفروض أن يكون هو "مايسترو" العمل الإبداعي استطاعت شركات الإنتاج تجريده من كل سلطاته الرمزية و التقديرية وأصبح بدون قوة يستطيع من خلالها خلق عمل فني جيد، حيث تحولت هذه الأخيرة (سلطة المخرج) إلى مول الشكارة الذي يعتى رداءة في جميع الإتجاهات بدون أي رؤية إبداعية.

وأما عن المسؤول مباشر عن ما وصلت إليه الإبداعات المغربية، قال بوحسين إن المسؤولية لا تتحملها الهيأة العليا للسمعي البصري (الهاكا)، معتبراً أن دورها ينحصر في الوقوف على الخلل في مضمون العمل الفني، وأن كل المسؤولية تتحملها الحكومة والتلفزة وذلك بالمصادقة على دفتر التحملات الذي يقدمه منتج العمل.

وعن الخطوة التي اتخذها مجموعة من الفنانين المغاربة حيث قاموا بمسيرة من باب البرلمان إلى مقر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بدار لبريهي، أكد ذات المتحدث أنهم كنقابة كانوا على علم بهذه الخطوة، وعدم مشاركتهم بها كانت بسبب الإختلاف حول مجموعة من النقط ومنها طريقة اتخاذ القرار.

وبخصوص مشاريعه المستقبلية على ركح أبو الفنون، قال إنه بصدد التحضير لإخراج عمل فني في إطار المسرح المفتوح، قام بإعداده عبد الإله بن هضار، موسوم ب "النسيان"، وهو مقتبس عن رواية للكاتب المغربي محمد برادة. 


إقــــرأ المزيد