بعد وقف التصدير.. الإقبال على الدلاح ينعش جيوب الفلاحين
ساهم إقبال الكبير على البطيخ الأحمر في إنعاش مداخيل المزارعين، في ظل تقليص المساحات المزروعة بفعل نقص المياه، وتوقف صادرات الدلاح إلى الأسواق العالمية.
في هذا السياق، أشار موقع "فريش بلازا"، المختص في تحليل بيانات صادرات الخضر والفواكه عالمياً، إلى أن مزارعي البطيخ الأحمر في المغرب استعادوا نشاطهم بنهاية هذا الموسم الصعب، الذي شهد نقصاً في الكميات والجودة. تعافوا بفضل الطلب القوي داخل الأسواق المحلية، مما حدّ من خسائر منتجي "الدلاح" الناجمة عن تعليق عمليات التصدير.
ونقل الموقع الأمريكي أقوال أحد مصدري البطيخ المغاربة، الذي وصف وضع السوق بأنه "ممتاز" بنهاية موسم البطيخ الأحمر. مشيرا إلى أن المزارعين يشعرون بالحظ السعيد لتفاديهم المشاكل الوبائية، بالإضافة إلى الطلب الداخلي القوي الذي ساهم في دعم دخل الفلاحين.
وأكد المصدر نفسه على أن "الصادرات للخارج توقفت"، معبراً عن تفضيل السوق المحلية بسبب الأسعار المغرية التي تفوق تلك المتوفرة في التصدير.
ومن جهة أخرى، توقع الموقع أن يشهد الطلب الأوروبي تعافياً لاحقاً هذا الصيف، مع وجود كميات كافية من البطيخ الأحمر المستورد من دول مثل اليونان وتركيا، لتعويض النقص الناتج عن توقف الصادرات المغربية بشكل جزئي.
وكانت السلطات قد أصدرت قرارات بمنع زراعة البطيخ الأحمر في عدة مناطق بالمملكة، بسبب نقص المياه، ما دفع إلى دعوات لتقليص هذه الزراعة بسبب استهلاكها الكبير للمياه.