بعد قطعها العلاقات الدبلوماسية.. المغرب يتخذ خطوة تصعيدية تجاه الجزائر
بعد إعلان الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب، تعتزم المملكة إغلاق سفارتها بالجزائر ابتداء من اليوم الجمعة 27 غشت الجاري. وفق ما أفادت به مصادر مطلعة.
وذكرت المصادر، أن المغرب سيجلي جميع دبلوماسييه بالجزائر في نفس اليوم بمن فيهم السفير. مشيرة إلى أن وزير الخارجية الجزائري أبلغ نظيره المغربي بقطع العلاقات بين البلدين، وطلب من السفير المغربي مغادرة الأراضي الجزائرية.
وكانت مصادر أخرى، قد نقلت أن سفير المغرب بالجزائر، رفض أول أمس، الإستجابة إلى دعوة من وزير الخارجية الجزائري "رمطان لعمامرة"، وذلك بعد القرار أحادي الجانب للسلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.
واتهمت الجزائر المملكة المغربية باقتراف "أعمال عدائية متواصلة، بدعم من حليفه الكيان الصهيوني ضد الجزائر"، لكن دون تقديم أية أدلة على هذه الإتهامات.
وأعرب المغرب عن أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما ولكنه متوقع، بالنظر إلى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الأخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري، رافضا بشكل قاطع المبررات الزائفة بل العبثية التي انبنى عليها.
وعلى صعيد متصل، أعربت دولة قطر عن أسفها البالغ لقطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب. مؤكدة على ضرورة إبقاء قنوات الحوار والقنوات الدبلوماسية مفتوحة، لحل كافة المشاكل العالقة في أسرع وقت ممكن.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، "إن دولة قطر ستظل حريصة على كل ما من شأنه الحفاظ على مسيرة العمل العربي المشترك، ولحمة الأمتين العربية والإسلامية".
بدورها، أعربت المملكة الأردنية الهاشمية عن أسفها للتطورات الأخيرة التي شهدتها العلاقات بين المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية والتي تدهورت إلى حد قرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.
ودعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية في بيان، إلى تغليب لغة الحوار وحل جميع الخلافات بين المملكة المغربية والجزائر للعودة بالعلاقات بين البلدين إلى طبيعتها. مؤكدة حرص المملكة الأردنية الدائم على تعزيز العمل العربي المشترك، ورأب الصدع بين جميع الأشقاء، وإدامة التواصل والحوار، خدمة لمصالح جميع الأشقاء والقضايا العربية.