بعد انفراج الأزمة.. تفاصيل اجتماع مرتقب بين بوريطة ووزير خارجية إسبانيا
ينتظر أن يجتمع "ناصر بوريطة"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بنظيره الإسباني "خوسي مانويل ألباريس"، يوم غد الأربعاء 22 شتنبر الجاري، في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة. بحسب ما أوردته وكالة "أوروبا بريس" الإسبانية.
وقالت الكالة الإسبانية، نقلا عن مصادر دبلوماسية، إن "الإجتماع جاء بطلب من وزير الخارجية الإسباني الذي أراد استغلال لقاء زعماء العالم في نيويورك ضمن الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، للقاء الوزير المغربي للتباحث حول سبل تطوير العلاقة بين البلدين بعد الأزمة"، مضيفة أن "الإجتماع سيكون افتراضيا لأن الوزير بوريطة لن يسافر إلى نيويورك".
وأوضحت "أوروبا بريس"، أن الإجتماع يهدف إلى "توطيد العلاقة بين إسبانيا والمغرب على أساس الإحترام المتبادل، واتخاذ خطوة أخرى نحو تطبيع العلاقات". مضيفة أن المصادر الدبلوماسية أعربت عن رغبة الحكومة الإسبانية في عقد اجتماع رفيع المستوى والمؤجل منذ شهر دجنبر الماضي، لكن قبل كل شيء، أن تستمر اللقاأت إلى ثانية وثالثة ورابعة.
وأشارت الوكالة ذاتها، إلى أن هذا الإجتماع يأتي بعد الخطاب الملكي الذي وجهه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لثورة الملك والشعب، حين أعلن اعتزام المملكة مواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية ورئيسها "بيدرو سانشيز"، من أجل تدشين "مرحلة جديدة وغير مسبوقة"، وهو ما تفاعل معه سانشيز بشكل إيجابي.
وتفجرت الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، عقب استقبال مدريد لزعيم الجبهة الإنفصالية "البوليساريو" "إبراهيم غالي"، من أجل تلقي العلاج من إصابته بفيروس "كورونا"، قبل أن تتسبب هذه الأزمة في الإطاحة بوزيرة الخارجية الإسبانية "أرانشا غونزاليس لايا".
يذكر أن جلالة الملك محمد السادس، كان قد أكد في خطاب بمناسبة ذكرى "ثورة الملك والشعب"، على أن المغرب يتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها، "بيدرو سانشيز"، من أجل تدشين "مرحلة جديدة وغير مسبوقة"، في العلاقات بين البلدين الجارين.