- 22:44برشلونة يتراجع عن المواجهة الودية في الدار البيضاء
- 21:16إدانة 4 أشخاص في أحداث كراهية ضد نجم الريال
- 20:44مدرب الريال محذرا كل النجوم"من لا يركض لن يشارك"
- 20:12تفاصيل لقاء بين التهراوي والصيادلة
- 19:33تقرير: المغرب الأول إفريقيا بشأن التعرض للهجمات السيبرانية
- 19:05الخارجية الأميركية: على مواطنينا في إيران المغادرة فورا
- 18:38ابراهيم دياز يحسم مستقبله مع ريال مدريد
- 18:20هيئة أطباء الأسنان تُنبّه لمخاطر ممارسات غير المرخصين
- 18:02أمن تطوان يوقف رابور معروف
تابعونا على فيسبوك
ذكرى الفاجعة.. خديجة إدمبارك… حكاية أم شجاعة
في مواجهة المحن والآلام، يستطيع البعض الحفاظ على رزانته وكرامته، على غرار "خديجة إدمبارك"، الناجية من الزلزال العنيف الذي هز منطقة الحوز في 8 شتنبر 2023، والتي تعتبر بحق نموذجا لامرأة تمكنت بعد هذه الكارثة من تضميد جراحها والمضي قدما في استشراف حياة جديدة.
فبعد عام تقريبا، تتذكر خديجة تلك الليلة العصيبة التي قلبت حياتها رأس ا على عقب، دون أن يؤثر ذلك على إرادتها في لملمة أمورها، والعودة سريعا إلى نشاطها بفضل عزيمتها القوية، ومساعدة ودعم السلطات المحلية لها. "في ذلك اليوم، فقدت اثنتين من بناتي بعد أن انهار منزلنا."تقول السيدة إدمبارك البالغة من العمر خمسين عاما ، بصوت أجش، مؤكدة أن هذه المأساة "تركت جرحا غائرا لا يندمل". تمتلك خديجة (مقهى – مطعم) بجماعة ويركان، وهي جماعة قروية بتخوم جبال الأطلس الكبير (62 كلم من مراكش). وبفضل ديناميتها المعهودة، تتنقل خديجة بخفة بين مطبخ المقهى وبين الشرفة المطلة على المناظر الطبيعية الجميلة لبحيرة ويركان، حيث يأتي زبائنها لاحتساء الشاي بالنعناع أو تذوق الطاجين التقليدي اللذيذ الذي تعده بعناية وشغف. "يبدأ يومي باكرا. مع بزوغ ضوء الصباح، أرتدي مئزرتي وأشرع في العمل،" تتابع خديجة، وقد ارتسمت على محياها فجأة ابتسامة مشرقة. ويتمثل عملها في طهي أطباق لذيذة تفوح رائحتها في الحي بأكمله، وكل ذلك بروح من البهجة والروح الإيجابية. توزع ابتسامة هنا، وكلمة ترحاب هناك، وهو ما مكنها من جعل المقهى -المطعم الخاص بها أكثر من مجرد مكان عمل، بل فضاء للتبادل، والعيش المشترك، والتشافي الجماعي لساكنة المنطقة والرواد على حد سواء.
في المساء، ومثل طيور النورس، العائدة إلى أعشاشها، تمارس خديجة مهامها أيض ا كأم متفانية وحنونة. وعلى الرغم من أيام عملها الطويلة والشاقة، إلا أنها تجد الوقت والطاقة لرعاية أفراد أسرتها وتقاسم لحظات ود مع بناتها، اللاتي يسارعن دائم ا إلى مساعدتها في المهام اليومية. ومع طلوع فجر يوم جديد على ويركان، تستأنف الحياة مجراها. ومثلها مثل أشجار الزيتون المعمرة و المتجذرة في هذه الأرض المباركة، فإن خديجة، مثل مجموع ساكنة قريتها، أكثر تصميما من أي وقت مضى أن تعاود التحليق عاليا من جديد.
تعليقات (0)