اندلاع أزمة دبلوماسية بين الجزائر و العراق بسبب صدام حسين
تحولت مباراة في كرة القدم إلى أزمة دبلوماسية بين العراق والجزائر، ففور توقف اللقاء الذي جمع بين اتحاد العاصمة، والقوة الجوية العراقية لحساب البطولة العربية، بعد هتاف أنصار الاتحاد بحياة الرئيس الراحل صدام حسين، استدعت الخارجية العراقية السفير الجزائري لدى بغداد.
وكانت وزارة الخارجية العراقية، قد أعلنت في بيان، مساء الأحد، عن استنكارها لسلوك بعض المغرضين من المتواجدين ضمن الجماهير الرياضية الجزائرية في مباراة نادي القوة الجوية العراقي المشارك في البطولة العربية، مشيرة (الوزارة في بيانها)، إلى أن "المغرضين أساءوا إلى عمق العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين".
وقالت الوزراة، "إذ تطالب الوزارة بتوضيح من الجهات ذات العلاقة بهذا التصرف المدان، فإنها تستدعي سفير الجمهورية الجزائرية لدى بغداد لإبلاغه ومن خلاله إلى الحكومة الجزائرية برفض واستياء العراق حكومةً وشعباً وتذكّره بمسؤولية حماية المواطنين العراقيين المتواجدين في الجزائر والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة شعبنا العزيز في تلميع الوجه القبيح للنظام الدكتاتوري الصدامي البائد".
وعلى إثر ذلك، دعت الدبلوماسية العراقية، جماهير القوة العراقية وأطياف أخرى لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الجزائرية ببغداد.
وجدير بالذكر أن المباراة كانت قد توقفت بعد قرار الطاقم الإدراي للنادي العراقي الانسحاب بسبب هتاف أنصار الاتحاد للرئيس العراقي، صدام حسين، ما اعتبره العراقيون استفزازا لهم.