Advertising

تصنيف فرعي

  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

الناقد واكريم: "سوناتا ليلية" عمل ملغوم يترك المشاهد أسير التأويل

الجمعة 19 شتنبر 2025 - 07:39
الناقد واكريم: "سوناتا ليلية" عمل ملغوم يترك المشاهد أسير التأويل

عانق "سوناتا ليلية"، أحدث أفلام المخرج عبد السلام الكلاعي، يوم أمس الأربعاء القاعات الوطنية، كاشفا عن تجربة جريئة يضع فيها العشق لأول مرة في صلب عمله السينمائي.

وكشف الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم، أن الفيلم المقتبس عن "ليالي بيضاء" لدوستويفسكي، يقدم حكاية حب ثلاثية: كاتب شاب يلتقي صدفة بفتاة رومانسية، يقع في حبها، بينما قلبها معلق بشخص آخر. غير أن الكلاعي يتعمد ترك المشاهد في حالة التباس: هل الفتاة موجودة حقا أم أنها مجرد انعكاس من خيال الكاتب الذي يذوب في روايته؟

واكريم يرى أن هذا الغموض هو سر جاذبية العمل، حيث يزرع الكلاعي إشارات ذكية دون أن يصرح بها، ليترك حرية التأويل للمتلقي. ويشير الناقد إلى مشهد النهاية باعتباره مفتاح قراءة ثانية للفيلم: الفتاة تكتب رسالة تعترف فيها بحبها للكاتب، لنسمع صوتها وهي تكتب، قبل أن ينقطع المشهد على الكاتب نفسه يدون بنفس الصوت، في إشارة إلى أن القصة قد تكون مجرد خيال مكتوب.

كما توقف واكريم عند البنية السردية للعمل، التي تتدرج في طبقات متعاقبة، إذ يبدأ الفيلم بصوت الكاتب راويا حكايته، ثم ينتقل إلى قصة الفتاة، قبل أن تتداخل الروايتان في بناء يذكر بأجواء "ألف ليلة وليلة"، مع تقسيم الشريط إلى فصول معنونة  تحمل نفسا أدبيا وشعريا.

على مستوى الأداء، اعتبر الناقد السينمائي أن أداء الممثل سعد موفق كان ذكيا وموفقا في شخصية الكاتب المنعزل والغائب عن الواقع، مقابل ندى هداوي التي جسدت الفتاة برومانسية حالمة تستحضر ملامح السينما الكلاسيكية بالأبيض والأسود، فيما قدم الممثل الثالث أداء واقعيا خلق التوازن بين الشخصيات.

وبفضل فضاءاته الليلية شبه الخالية، وإحالته على أجواء السينما المصرية الرومانسية القديمة، يرى واكريم أن الكلاعي وقع عملا ينتمي إلى الواقعية السحرية، حيث البساطة الظاهرة تخفي طبقات من المعنى تستدعي أكثر من مشاهدة لاكتشاف أسرارها.

 



إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو