Advertising

تصنيف فرعي

  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

المهدي شهاب لـ"ولو"...ضجة المالكي خدمت "كازا گيرا" أكثر مما أضرته

الجمعة 19 - 10:00
المهدي شهاب لـ"ولو"...ضجة المالكي خدمت "كازا گيرا" أكثر مما أضرته

يعيش المشهد السينمائي المغربي دينامية لافتة تقودها طاقات شابة تراهن على كسر النمطية واستكشاف مسارات جديدة في الكتابة والإخراج. ومن بين هذه التجارب يبرز فيلم "كازا گيرا" للسيناريست المهدي شهاب، الذي تحول منذ لحظة الإعلان عنه إلى مغامرة جريئة أسالت الكثير من المداد وأشعلت عاصفة من الجدل. ولم يتوقف النقاش عند عنوان العمل وما يوحي به من مقارنات مع تجارب سينمائية راسخة، بل امتد أيضا إلى مشاركة الستريمر المعروف إلياس المالكي، وهو ما اعتبره كثيرون إقحاما لاسم بعيد عن الوسط الفني بغرض الركوب على شهرته الرقمية. وفي حديث خاص مع موقع "ولو"، اختار شهاب أن يضع النقاط على الحروف، كاشفا عن خلفيات المشروع، والرهانات التي أسس عليها تجربته، والرسائل التي أراد تمريرها إلى الجمهور.


فكرة عمرها ربع قرن

أفاد السيناريست المغربي أن فكرة الفيلم لم تولد بين عشية وضحاها، بل رافقته لما يزيد عن 25 عاما: "لقد حلمت بهذا المشروع منذ أكثر من ربع قرن، وكنت في حاجة إلى الوقت الكافي حتى تتبلور الرؤية وتتضح المشاهد في ذهني. كنت أترقب اللحظة المناسبة، والفريق المناسب، والإمكانيات الكفيلة بتحويل الحلم إلى فيلم كامل بمقوماته الفنية". وتابع مردفا:"وجدت في عمر لطفي وريدوان شركاء مثاليين لتجسيد هذه الرؤية، فمعهما شعرت أن العمل سيأخذ شكله المكتمل".

كوميديا عائلية ورسائل إنسانيةعن طبيعة الفيلم، وصفه شهاب بأنه "عمل كوميدي عائلي بامتياز، يناسب جميع الفئات العمرية، ويخلو من أي عبارات نابية أو مشاهد مسيئة." لكنه، في الوقت نفسه، لا يقتصر على الضحك الخفيف، بل يحمل في طياته مجموعة من الرسائل الإنسانية: "أردت أن أؤكد قيمة الصداقة والوفاء، وأن الجريمة لا تفلت من العقاب مهما طال الزمن، إضافة إلى رسالة الأمل التي تظل قائمة رغم كل الصعوبات".


بين الضحك والعمق

ولم يقف صاحب الفيلم عند الجانب الترفيهي، بل شدد على أن الفيلم يقدم تجربة مزدوجة: "المتفرج الذي يبحث عن الضحك سيجد ما يضحكه، ومن يبحث عن العمق سيجد رسائل واضحة داخل الخط الدرامي.. جمال الفن يكمن في أنه يمنح لكل مشاهد التجربة التي يحتاج إليها".
جدل العنوان والمقارنة مع "كازا نيغرا"أحد أبرز الانتقادات التي وُجهت للعمل تتعلق بعنوانه، وما إذا كان يحاول استنساخ النجاح الكبير لفيلم “كازا نيغرا" عن ذلك قال المتحدث ذاته: "أؤكد أن لا مجال للمقارنة. فيلمي مختلف تماما عن "كازا نيغرا" من حيث الفكرة والمضمون والشخصيات والأحداث. كلمة "كازا" ليست حكرا على عمل واحد، بل هي انعكاس طبيعي لكوني ابن الدار البيضاء التي عشت وتعلمت وترعرعت في أحيائها. المدينة بطاقتها وصخبها كانت دائما مصدر إلهام بالنسبة لي". مضيفا: "كازا نيغرا" يبقى فيلما أيقونيا في تاريخ السينما المغربية بقيادة المايسترو نور الدين الخماري، لكن "كازا گيرا" له هويته الخاصة ورسائله المختلفة".


إلياس المالكي.. رهان فني

 مشاركة الستريمر المعروف إلياس المالكي أثارت بدورها نقاشا واسعا، غير أن شهاب أوضح أن اختياره لم يكن سعيا وراء "البوز": "إلياس المالكي ظاهرة فرضت نفسها على مواقع التواصل، ورأيت فيه رهانا فنيا بامتياز أكثر من أي شيء آخر.. لقد حضر إلى موقع التصوير بكل حب وانضباط، كان منصتا جيدا، وأدى دوره بشغف حقيقي، وأضاف للعمل نكهة خاصة".

 

بين الضجة والانتقادات

وعن الذين وصفوا الفيلم بأنه مجرد "بوز فارغ" لا يحمل قيمة فنية، يرد شهاب: "الضجة لا تصنع فيلما، ما يصنعه هو القصة القوية، الشخصيات المتماسكة، والرسائل العميقة. لذلك أقول للناس: لا تحكموا قبل المشاهدة. تعالوا أولا إلى القاعات، وشجعوا المبادرات الشبابية التي تسعى إلى خلق دينامية جديدة في السينما الوطنية بإمكانيات ذاتية".


الضجة كدعاية مجانية

في المقابل، يرى السيناريست أن الجدل المثار حول العمل ليس كله سلبيا: "هذه الضجة منحت الفيلم انتشارا واسعا لم نكن لنصل إليه حتى بأضخم حملات الإشهار التقليدية، لكنها في النهاية لا تعني شيئا إذا لم تُترجم إلى إقبال جماهيري في القاعات.. النجاح الحقيقي يقاس بامتلاء المقاعد وبحب الناس للعمل".


رهانات المستقبل

وبنبرة واثقة، ختم المهدي شهاب حديثه قائلا:"أنا على يقين أن فيلم "كازا گيرا" لن يكون مجرد عمل كوميدي عابر، بل سيظل حاضرا في النقاش لسنوات لأنه يلامس قضايا إنسانية عميقة ومرتبطة بالزمن". واسترسل مؤكدا: "قد تخفت الضجة التي رافقته مع مرور الأيام، لكن العمل سيبقى راسخا في ذاكرة الجمهور، والزمن وحده سيبقى الحكم العادل على قيمته الفنية الحقيقية".
 



إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو

//