X

المغرب يُفاوض الصين على الطائرات الهجومية الخفيفة

المغرب يُفاوض الصين على الطائرات الهجومية الخفيفة
الأمس 10:47
Zoom

يتطلع سلاح الجو المغربي إلى الحصول على الطائرات الهجومية الخفيفة الصينية "L-15 Falcon" كبديل محتمل لأسطوله القديم من طائرات التدريب "Alpha Jet" الفرنسية - الألمانية.

وذكرت تقارير إعلامية، أن طائرات "Alpha Jet"، التي دخلت الخدمة في أواخر السبعينيات، لعبت دوراً مُهمّاً في تدريب الطيارين المغاربة وتنفيذ مهام هجومية خفيفة، إلاّ أن التطورات العسكرية الحديثة جعلت أداءها محدودا في الوقت الراهن، مما يدفع المغرب إلى البحث عن خيارات أكثر تطوراً. مؤكدة أن المغرب كان قد حصل على 24 طائرة من هذا الطراز بين عامي 1979 و1981، حيث استخدمت بشكل رئيسي في التصدي لمحاولات جبهة "البوليساريو" في الصحراء المغربية، إلا أن هذه الطائرات أصبحت اليوم بحاجة إلى استبدال لتُواكب متطلبات العمليات العسكرية الحديثة.

وأشارت التقارير، إلى أن طائرات "Alpha Jet"، التي طُوّرت بالتعاون بين شركتي "Dassault Aviation" الفرنسية و"Dornier"  الألمانية، مزودة بمحركين من طراز "SNECMA Turbomeca Larzac"، وقادرة على حمل 2500 كغم من الذخائر، لكنها تفتقر إلى أنظمة إلكترونية حديثة تُعد ضرورية للعمليات المعاصرة. وسجّلت أن طائرة  "L-15 Falcon" التي طوّرتها شركة "Hongdu Aviation Industry Corporation" الصينية ودخلت الخدمة عام 2013، تُعدّ خياراً متقدماً بفضل محركاتها الأوكرانية الصنع من طراز "AI-222K-25F" وتتميز بالسرعة العالية، وهو ما يُغري المغرب باقتنائها. كما تتميز الطائرة الصينية برادار "PESA"، وقمرة قيادة رقمية بالكامل، وأنظمة "fly-by-wire"، بالإضافة إلى قدرتها على حمل حمولة تصل إلى 3500 كغم عبر تسع نقاط تعليق، ما يجعلها مؤهلة لحمل صواريخ مثل "SD-10" و"PL-8"  وقنابل موجهة بالأقمار الصناعية.

وأفادت التقارير الإعلامية، بأن اهتمام المغرب بهذه الطائرات يأتي أيضاً في سياق توطيد التعاون العسكري مع الصين، خاصة أن المملكة سبق أن حصلت من بكين على أنظمة دفاعية متطورة، منها منظومة الدفاع الجوي "FD-2000B"، وراجمات الصواريخ  AR2، والطائرات المسيرة "Wing Loong 2".

ويأتي هذ التطور في ظل قرب حصول المغرب على مقاتلات إف 35 الأمريكية التي تُعدّ من آخر الطائرات العسكرية تطوراً في العالم.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس