X

المغرب يهيمن على سوق الطماطم في فرنسا

المغرب يهيمن على سوق الطماطم في فرنسا
الأمس 00:30
Zoom

يواصل المغرب ترسيخ مكانته كأحد أهم الموردين الزراعيين للأسواق الأوروبية، حيث أصبح شريكًا رئيسيًا لفرنسا في قطاع الخضروات والفواكه، متصدرًا سوق الطماطم بفارق كبير عن منافسيه.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، يزود المغرب فرنسا بأكثر من 70% من احتياجاتها الخارجية من الطماطم، مما يعكس القوة التنافسية للمنتجات الزراعية المغربية. وتشكل الطماطم وحدها أكثر من 60% من إجمالي صادرات الفواكه والخضروات المغربية إلى فرنسا، مدعومة بالمناخ الملائم والتقنيات الزراعية المتطورة التي عززت جودتها وإنتاجيتها.

وتزامن هذا النجاح مع اختيار المغرب كضيف شرف في معرض باريس الدولي للفلاحة، في خطوة تعكس تقدير فرنسا للعلاقات التجارية القوية بين البلدين. وبحسب البيانات الرسمية للجمارك الفرنسية، يحتل المغرب المرتبة التاسعة بين أكبر موردي فرنسا، حيث تمثل المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية نحو 20% من إجمالي الصادرات المغربية إلى فرنسا.

لكن هذا التفوق لم يخلُ من الجدل، إذ أثارت الأسعار التنافسية للطماطم المغربية احتجاجات المزارعين الفرنسيين، الذين اعتبروا أن المنتجات المغربية، المعفاة من الرسوم الجمركية بموجب اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي لعام 2012، تؤثر سلبًا على مبيعاتهم. وقد تصاعدت هذه الاحتجاجات إلى حد قيام بعض المزارعين بإلقاء أطنان من الطماطم المغربية في الطرقات تعبيرًا عن استيائهم.

وعلى الرغم من هذه التحديات، يواصل المغرب تنويع صادراته الزراعية إلى فرنسا، حيث تأتي منتجات أخرى مثل الفلفل الحلو والفلفل الحار بنسبة 7% من الصادرات، يليها البطيخ بنسبة 6%، إضافة إلى تصدير الخيار والكوسا بمعدلات متزايدة.

وفي سياق أوسع، سجلت المبادلات التجارية بين البلدين تطورات ملحوظة، حيث بلغت واردات المغرب من فرنسا 7.43 مليار يورو عام 2024، بزيادة 13% عن العام السابق، بينما استقرت الصادرات المغربية إلى فرنسا عند 7.38 مليار يورو، ما أدى إلى تحول في الميزان التجاري لصالح فرنسا بعد أن كان المغرب يتمتع بفائض تجاري في 2023.

كل هذه المعطيات تؤكد أن المغرب بات لاعبًا رئيسيًا في السوق الزراعية الأوروبية، معززًا مكانته كمورد أساسي للمنتجات الفلاحية، رغم التحديات التي تفرضها المنافسة والاعتراضات المحلية في فرنسا.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد