المغرب يهدد بإغلاق سفارات عدد من الدول
خلال دراسة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الخارجية برسم السنة المالية 2020، يوم الخميس الماضي، بلجنة الخارجية بمجلس النواب، هدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، دولة بنما بإقفال سفارتها بالرباط، إذا ما استمرت في عدم الإعتراف بمغربية الصحراء، ومساندة الإنفصاليين.
وأوضح بوريطة، أن المغرب سيساند الإنفصال في الدول التي ستساند جبهة "البوليساريو". محددا أربع أولويات للدبلوماسية المغربية وهي القضية الوطنية، والجالية المغربية، والنموذج المغربي، والمساهمة في حل القضايا الخارجية.
وأكد الدبلوماسي المغربي، أن 17 دولة مازالت تعترف بـ"البوليساريو" في قارة إفريقيا، فيما 12 بأمريكا اللاتينية، ودولتين بقارة آسيا. مذكرا بالموقف الذي اتخذه المغرب، ضد فينزويلا وبوليفيا، مهددا باستقبال المعارضة في تلك الدول.
هذا، وسعى المغرب مؤخرا إلى تغيير إستراتيجيته السابقة التي كانت تلجأ إلى القطيعة الدبلوماسية واعتماد سياسة "الكرسي الفارغ" كلما اتخذت دولة ما مواقف معارضة للوحدة الترابية للمملكة، وأصبح يتجه نحو إبداء الليونة والتعامل بذكاء أكبر مع مثل هذه المواقف وانتزاع مواقف الحياد على الأقل بدل القطيعة.
ولعل خير دليل على ذلك ما فعله مع كوبا، حيث عاد الدفء للعلاقات الثنائية بين الرباط وهافانا عام 2017، بعد الزيارة غير الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس لهذا البلد الجنوب أمريكي، وهي الأولى من نوعها لملك مغربي منذ إعلان القطيعة لأكثر من 37 سنة وغياب التمثيليات الديبلوماسية بين البلدين، بسبب الدعم الكبير الذي تقدمه هذه الجمهورية لجبهة "البوليساريو" الإنفصالية.