X

المغرب يحث إفريقيا على جعل التعاون في خدمة "التعليم والتكوين والتشغيل"

المغرب يحث إفريقيا على جعل التعاون في خدمة "التعليم والتكوين والتشغيل"
السبت 21 دجنبر 2019 - 09:05
Zoom

أفاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، في كلمة له الجمعة 20 دجنبر الجاري بالرباط، خلال الجلسة الإفتتاحية للدورة الثامنة لقمة الطلبة والشباب الأفارقة، بأنه وفقا للرؤية الملكية، فإن المغرب على قناعة بأنه يتعين على إفريقيا أن تعمل على جعل التعاون في خدمة ثلاثية "التعليم والتكوين والتشغيل".

وشدد بوريطة على أنه يجب ضمان التعليم وتسريع التكوين وخلق فرص الشغل. معتبرا أيضا أن التعليم يجب ألا يواجه أي مشكل سواء في ما يخص الولوج أو الجودة، مسجلا أن التكوين يجب أن يعزز قابلية توظيف الشباب، بينما يجب توفير فرص الشغل لـ30 مليون من الشباب الذين سيدخلون، سنويا، انطلاقا من العشرية المقبلة، إلى سوق الشغل بإفريقيا. مشيرا إلى أن انعقاد هذه التظاهرة في الرباط، بدعم من المغرب، هو تعبير، بسيط وملموس وبليغ في الوقت ذاته، على ريادة جلالة الملك محمد السادس لصالح إفريقيا وشبابها، مسجلا أن الأمر يتعلق بريادة موحدة. لافتا إلى أن المغرب يخاطب الشباب الإفريقي بكامله، دون تمييز بين المناطق.

وأبرز الوزير، الريادة البراغماتية لجلالة الملك، لأن المغرب منخرط في مبادرات ملموسة ونوعية على أرض الواقع. إن الأمر يتعلق بريادة تحسن الإنصات، لأن المغرب يتفهم انتظارات الشباب الإفريقي، مع الأخذ في الإعتبار الفرص والتحديات. مؤكدا أن الدورة الثامنة لقمة الطلبة والشباب الأفارقة تحظى بالرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وهذا الإمتياز النادر والثمين يؤكد وجاهة موضوعها، ومواءمته للأولويات المنبثقة عن الرؤية الملكية لعلاقة المملكة المغربية بقارتها إفريقيا. مشددا على أن القارة بحاجة إلى خلق واستثمار الفرص الخاصة بها وكذا توليد ثرواتها الخاصة.

وأكد أيضا، أن تكوين الشباب يمثل ورشا ذا أولوية في إطار التعاون جنوب - جنوب، والذي تسهر عليه الوكالة المغربية للتعاون الدولي، مسجلا أن الأمر يتعلق بتعاون تضامني وفاعل، موجه نحو الشباب وقائم على تبادل التجارب والخبرات، في القطاعات التي تتلاءم مع احتياجات سوق الشغل، مثل الكهربة والفلاحة والصحة والسياحة وكذا البنيات التحتية. مشيرا إلى أن رغبة المغرب هي ألا تستخدم المواهب الإفريقية أبدا في توسيع عدد المقصيين، ولا سيما النساء والفتيات، والإنضمام إلى صفوف الساخطين والمعرضين لجميع أشكال التطرف.

من جهته، أبرز الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي إدريس أوعويشة، الرؤية الملكية الإستراتيجية المتجهة نحو إفريقيا في إطار تعاون جنوب - جنوب متضامن وفعال، مشيرا إلى أن العدد الهام من الطلبة الأفارقة الذين يتابعون دراستهم في الجامعات والمدارس والمعاهد العليا المغربية يعد تجسيدا لهذا التضامن والتعاون مع القارة. لافتا إلى أن الشباب يمثل قوة ومستقبل القارة التي تزخر بمؤهلات هائلة وشباب مؤهل.

ومن المتوقع أن يشارك في الدورة الثامنة للقمة أكثر من ألف مشارك من ضمنهم طلبة ومسؤولو جمعيات طلابية إفريقية وخريجو جامعات وأطر ومسؤولون رفيعو المستوى من بينهم عدة وزراء وسفراء ينتمون لـ52 دولة إفريقية.


إقــــرأ المزيد