• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

المغرب يؤكد استعداده للإرتقاء بعلاقات التعاون مع برلمانات أمريكا اللاتينية والكاريبي

الاثنين 16 دجنبر 2019 - 10:05

في كلمة له أمام الدورة 12 للجمعية العامة لبرلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب "البرلاتينو"، يوم الجمعة الماضي ببنما، أكد رئيس مجلس المستشارين عبد الحكيم بنشماس، استعداد المؤسسة التشريعية الوطنية لمواصلة العمل من أجل الرقي بعلاقات التعاون مع برلمانات بلدان أمريكا اللاتينية والكارايبي إلى مستوى التحديات المشتركة على كافة المستويات.

وأعرب بنشماس عن الإعتزاز بالمشاركة إلى جانب وفد برلماني مغربي في هذا الحدث للسنة الثانية، وبعد نحو سنة ونصف من توقيع اتفاقية ترسيم انضمام البرلمان المغربي كعضو ملاحظ دائم لدى هذه المؤسسة. معتبرا أن مثل هذه المناسبات هي بمثابة لحظة "تحث على التعمق في تحليل ومعرفة ما حدث في الماضي، وواقع الحال في الوقت الراهن، استشرافا لتملك رؤية واضحة وحازمة حول مسؤولياتنا الأخلاقية والسياسية في المستقبل مع الأخذ في الإعتبار التحديات وتعقيدات العالم الحالي". 

واستحضر رئيس مجلس المستشارين مسار علاقات التعاون الغني والمثمر بين برلمانيي المغرب وإفريقيا وبرلمانيي أمريكا اللاتينية والكارايبي، متوقفا بشكل خاص عند محطتين أساسيتين تتعلق الأولى بمرور سنة ونصف على انضمام البرلمان المغربي لمؤسسة البرلاتين كعضو ملاحظ دائم، بموجب المذكرة الموقعة بين المؤسستين في 02 يوليوز 2018، فيما تتمثل الثانية في الإعلان التأسيسي للمنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكارايبي الذي تم توقيعه في فاتح نونبر المنصرم بمقر مجلس المستشارين، بحضور رؤساء الإتحادات الجهوية والقارية بإفريقيا وأمريكا اللاتينية. مؤكدا السعي إلى جعل هذا الفضاء بمثابة شبكة بين-جهوية مستقلة للبرلمانات الوطنية في القارتين الإفريقية وأمريكا اللاتينية، وفضاء للحوار التفاعلي البناء وأرضية لإلتقائية العمل البرلماني في أفق تيسير الإندماج الجهوي وتعزيز التعاون جنوب - جنوب، وكذا آلية للترافع وإسماع صوت شعوب القارتين بشأن قضايا السلم والعدالة الإجتماعية والتنمية المستدامة والعدالة المناخية والحكامة الديمقراطية العالمية وسيادة القانون وحقوق الإنسان.

وشدد الدبلوماسي المغربي على أن تواجد البرلمانيين المغاربة مع نظرائهم في أمريكا اللاتينية والكاريبي، وإصرارهم على المزيد من الصداقة والتعاون معهم، نابع من قناعات أصيلة لدى كافة مكونات الشعب المغربي، وأهمها الإيمان المطلق بأهمية دعم كل المبادرات التضامنية، وكل المشاريع الإندماجية، وخصوصا المرتبط منها بالتعاون جنوب - جنوب لما له من أهمية قصوى في تعزيز الحوار والتضامن وتحقيق التنمية، منوها إلى أن المملكة جعلت من التعاون جنوب - جنوب محورا استراتيجيا في سياستها الخارجية، وهو الخيار الذي يرعاه ويقوده جلالة الملك محمد السادس، وفق ما جسدته الزيارة التاريخية لجلالته لبلدان أمريكا اللاتينية سنة 2004. مثمنا النقاش العميق للجمعية البرلمانية اللاتينية الأوروبية، وكذا المسار الذي تم قطعه مع الشركاء الأوربيين الذين تجمعهم بالمملكة المغربية والبرلمان المغربي عقود من الشراكة والتعاون الاستراتيجيين في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية، معتبرا أن هذه المعطيات "تتيح فرصا وافاقا واسعة للتفكير المشترك في خلق آلية ثلاثية لحوار برلماني افريقي أوروبي لاتيني".

وتأتي زيارة الوفد البرلماني المغربي لبنما، في إطار تعزيز وتوطيد علاقات التعاون والصداقة بين مجلس المستشارين و"البرلاتينو"، وكذا تجسيدا للمكانة المتميزة التي يحظى بها البرلمان المغربي لدى الإتحادات الإقليمية والجهوية والقارية بأمريكا اللاتينية والكارييبي.


إقــــرأ المزيد