- 19:20صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- 18:05خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- 17:37ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات
- 17:26الجماهير البيضاوية مستاءة من إجراء مباراة الديربي بدون جمهور
- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
- 16:51بركة يُوضّح بشأن تقدم أشغال مستشفى سيدي يحيى الغرب
- 16:42مهرجان فاس لسينما المدينة يحتفي بالإبداع النسائي في دورته الـ28
- 16:32تقرير يشيد بالتحول الاقتصادي والبيئي الذي حققه المغرب
- 16:23القيادة العامة للجيش تفتح تحقيقا في وفاة ضابطين بعد تحطم طائرة ببنسليمان
تابعونا على فيسبوك
المتطوعون..العمود الفقري لأولمبياد باريس 2024
بينما يعيش الرياضيون حلمهم الأولمبي في باريس، هناك جيش من المتطوعين يعمل بلا كلل خلف الكواليس. هؤلاء الأبطال المجهولون، من الرجال والنساء، يضطلعون بدور حيوي في ضمان سير الألعاب بسلاسة.
ويشكل هؤلاء المتطوعون، الذين جاؤوا من خلفيات متعددة، لوحة إنسانية في خدمة أكبر حدث رياضي في العالم. ويمكن رؤيتهم في كل مكان: عند مداخل الملاعب، يرشدون المتفرجين، يقدمون المعلومات، ويساعدون بابتسامة عريضة. مهامهم متنوعة بقدر ما هي حيوية: إدارة الحشود، مساعدة الرياضيين، الدعم اللوجستي، وأكثر من ذلك بكثير.
وفي المجمل، هناك 45 ألف متطوع من بينهم 20 بالمائة أجانب من أكثر من 150 دولة، تم تجنيدهم لباريس 2024 في جميع المواقع الأولمبية، بما في ذلك مواقع المنافسة والمواقع الرئيسية الأخرى مثل قرية الرياضيين ومركز الإعلام، وكذلك المحطات والمطارات. وتم توظيف حوالي 5300 شخص من قبل بلدية باريس لإرشاد المتفرجين في المواقع التي تقام فيها الفعاليات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تقول ليا، وهي طالبة باريسية تبلغ من العمر 24 عاما تم تعبئتها لمدة أسبوعين للألعاب لإرشاد وإعلام المتفرجين في موقع أرينا بورت دي لا شابيل، في الدائرة الثامنة عشر من العاصمة: "أن تكون متطوعا في باريس 2024، هذا أكثر من مجرد مهمة، إنها مغامرة إنسانية رائعة".
وترى ليا، وهي مغرمة بالتطوع منذ أن كانت في سن 16، هذه التجربة "كمدرسة حقيقية للحياة"، تقدم "تدريبا مكثفا في القيادة والعمل الجماعي. كما أنها فرصة لنسج الروابط، واكتشاف ثقافات جديدة، وتعزيز النسيج الاجتماعي من خلال تجارب مشتركة".
من جانبه، قال جان كلود، وهو متقاعد من مدينة ليل يعمل في محطة مترو في العاصمة، إن ''التطوع هو مغامرة إنسانية استثنائية، وأنا فخور بالمساهمة فيها"، مضيفا أن التطوع "يسمح لي بالبقاء نشيطا، ومقابلة أشخاص من جميع أنحاء العالم، ومشاركة لحظات لا ت نسى".
ووجود هؤلاء المتطوعين والتزامهم يلقى إشادة واسعة من من قبل المتفرجين. ويقول صامويل، 72 عاما، وهو أحد المتفرجين: "إذا كان الرياضيون يحصلون على الميداليات، فإن المتطوعين يستحقون إعجابنا بنفس القدر"، مسجلا أن "مساهمتهم، التي غالبا ما تكون صامتة ولكنها دائما مهمة، هي ما يجعل حدثا بهذا الحجم يتم بسلاسة".
وحصل المتطوعون على مجموعة معدات "خاصة" مكونة من 15 قطعة (قبعة، حقيبة وسط، قميص، ساعة...)، والعديد منهم حصلوا أيضا على تذكرة مجانية لحضور حدث أولمبي.
ومعداتهم "الخاصة" تثير حماسا حقيقيا، حيث غمرت في الأيام الأخيرة مواقع البيع عبر الإنترنت بالإعلانات لبيع معداتهم، من القبعة إلى الأحذية، والأسعار المعروضة يمكن أن تكون مذهلة.
وفقط المتطوعون لديهم الامتياز لارتدائها، مما يحول هذه الأدوات إلى قطع نادرة يرغب العديد من المشترين في دفع مبالغ كبيرة للحصول عليها.