• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

الصحراء المغربية.. مخطط الحكم الذاتي يتميز أساسا بمتانته ومصداقيته

الثلاثاء 13 دجنبر 2022 - 14:05

في مقال نشر بمناسبة الإحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكندا، قال الخبير الكندي "جان لوي روي"، إن الإستراتيجية الكندية المستقبلية لأفريقيا يجب أن تخصص مكانة هامة لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء.

وأبرز "جان لوي روي"، الخبير في القضايا الأفريقية، أن مخطط الحكم الذاتي يتميز أساسا بمتانته ومصداقيته. وأشار إلى أن المغرب "حضارة عريقة تعتز بنفسها وتفتخر بما أصبحت عليه، ذلك لأن الجمال الذي يميزها رفيع وأصيل وفريد ​​من نوعه"، مسجلا أن "هذه الأعمال الرائعة، وهذه المخطوطات تخطها الأنامل ذاتها التي تستخدم أيضا الحواسيب لخدمة الأجيال المقبلة". 

وأوضح الخبير الكندي، أن الأمر يتعلق بـ"ماض دائم الحضور؛ ومستقبل له السمة ذاتها. هذا التعايش بين النقيضين لزمن طويل يشكل بصمة المملكة"، مضيفا أنه "إذا كانت البلاد تعيش في القرن الحادي والعشرين بمينائها الحديث للغاية، طنجة، ومحطة الطاقة الشمسية في ورزازات، والقطار فائق السرعة، والطموح العالمي للدار البيضاء، فإنها لم تقطع علاقاتها القديمة مع سبل الإيمان والأمل والوجود التي تربطها بماضيها العتيد". وسلط الضوء على "التوسع الهائل" للمغرب في القارة الأفريقية، من خلال مؤسساته البنكية والمالية وسوق الأوراق المالية وشركات التأمين والإتصالات والنقل والفوسفاط، والمدارس والجامعات الكبرى، مردف أن الأمر يتعلق بتجل آخر للإلتزام والوفاء بالوعود. 

واعتبر المتحدث ذاته، أنه "من المؤكد أن علاقات المغرب مع الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية مهمة كما هو الشأن بالنسبة للعلاقات التي تربطه بالصين، والتي تم إثراؤها مؤخرا. غير أن المملكة اختارت قارتها وأصبحت قوة أفريقية"، مشيرا إلى أن هذه السياسة ترتقي المغرب إلى مقدمة الفاعلين في قارة سيشهد سوقها توسعا هائلا في ربع القرن القادم، قارة ستضم واحدا من أكبر مجتمعين أو ثلاثة مجتمعات من مستخدمي الإنترنت إلى جانب الهند والصين.

ويشار إلى أن الحكم الذاتي مبادرة طرحها المغرب سنة 2007 كحل لإنهاء نزاع الصحراء المغربية، عبر منح منطقة الصحراء حكما ذاتيا موسعا مع الإحتفاظ برموز السيادة كالعلم والسياسة الخارجية والعملة وغيره.


إقــــرأ المزيد