• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

الذكرى 55 لاسترجاع مدينة سيدي إفني : رمز لانتصار إرادة شعب وخلود ملحمة وطنية

السبت 29 يونيو 2024 - 15:04

يخلد الشعب المغربي، وفي طليعته أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير، يوم 30 يونيو من كل عام، الذكرى 55 لاسترجاع مدينة سيدي إفني، وذلك في ذكرى مغادرة آخر جندي أجنبي للمدينة عام 1969، لتكتمل بذلك وحدة الوطن وتتحقق إرادة شعب أبيّ لم يرضَ بوجود أيّ قوة أجنبية على أراضيه.

وتعود أحداث هذه الذكرى المجيدة إلى عام 1912، عندما فرض عقد الحماية على المغرب، مما أشعل فتيل المقاومة الشعبية في مختلف ربوع الوطن، بما في ذلك قبائل آيت باعمران، الذين وقفوا بشجاعة وإباء في وجه محاولات التوغل والتوسع الأجنبي، خاضين معارك بطولية باسلة، قدموا خلالها غاليّهم ونفيسهم دفاعًا عن حوزة الوطن ووحدته.

وساهمت قبائل آيت باعمران بشكل فعال في معركة التحرير والوحدة الترابية، حيث زوّدت المقاومة المسلحة في الشمال بالسلاح والذخيرة، كما جسدت مدينة سيدي إفني أدوارًا رائدة في هذا المجال، من خلال تكوين وتأطير رجال المقاومة وجيش التحرير، الذين برزوا ببطولاتهم وتضحياتهم في سبيل تحرير الوطن.

وخاض مجاهدو قبائل آيت باعمران معارك قوية ضد القوات الاستعمارية الإسبانية، من أبرزها معارك "تبلكوكت" و"بيزري" و"بورصاص" و"تيغزة" و"امللو" و"بيجارفن" و"سيدي محمد بن داوود" و"ألالن" و"تموشا" ومعركة "سيدي إفني"، والتي أجبرت القوات الإسبانية على التحصن والانزواء، قبل أن تتمكن من إجبارها على مغادرة المدينة عام 1969.

ولم يكن تحرير مدينة سيدي إفني نهاية المطاف، بل كان انطلاقة جديدة لتعزيز مسيرة التحرير واستكمال وحدة الوطن، حيث تواصلت الجهود النضالية بقيادة العرش العلوي المنيف، لتتوج بملحمة المسيرة الخضراء عام 1975، التي حررت باقي الأقاليم الجنوبية من براثن الاستعمار، لتكتمل بذلك وحدة المغرب من طنجة إلى الكويرة.

وتُجسد ذكرى استرجاع مدينة سيدي إفني إرثًا مجيدًا لشعب مغربي أبيّ ضحّى بالنفس والنفيس من أجل الحرية والاستقلال والوحدة الترابية، وتُلقي على عاتق الأجيال القادمة مسؤولية الحفاظ على هذا الإرث العظيم، والدفاع عن مكتسبات الوطن، والاستمرار في مسيرة التنمية والبناء في ظل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ورعاه.

وبهذه المناسبة الوطنية العظيمة، تُنظّم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير العديد من الفعاليات الاحتفالية والتخليدية، تخليدًا لذكرى استرجاع مدينة سيدي إفني، وتأكيدًا على التمسك بوحدة الوطن والوحدة الترابية، وتجديد العهد بالوفاء لروح المقاومة والتضحية.

وتوجه المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في هذه المناسبة الخالدة، رسالة وفاء وامتنان لشهداء وجرحى المقاومة وجيش التحرير، الذين ضحّوا بحياتهم من أجل حرية الوطن واستقلاله، كما تؤكد على عزمها مواصلة العمل الدؤوب من أجل صيانة وحدة الوطن والوحدة الترابية، وتعزيز مسيرة


إقــــرأ المزيد