X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

الجامعة الأورومتوسطية بفاس(UEMF) .. حرم جامعي إيكولوجي رائد وتجهيزات أساسية حديثة ومنصات بحث وابتكار في طليعة التكنولوجيا

الجمعة 30 أبريل 2021 - 21:01
الجامعة الأورومتوسطية بفاس(UEMF) ..  حرم جامعي إيكولوجي رائد وتجهيزات أساسية حديثة ومنصات بحث وابتكار في طليعة التكنولوجيا

تحت الرعاية الشرفية لجلالة الملك محمد السادس، وانخراطا في سياسة تطوعية للتنمية المستدامة، أصبحت الجامعة الأورومتوسطية بفاس تتوفر على حرم جامعي إيكولوجي يعد الأكثر جاذبية على المستوى الأورو-متوسطي، الذي تم تصنيفه من قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مراكش (كوب 22)

ويحتل هذا الحرم الإيكولوجي للجامعة الأورومتوسطية بفاس، حاليا، مساحة من 40 هكتارا ستمتد قريبا إلى حوالي 100 هكتار، حيث سيتم تشييد منطقة خاصة لنقل التكنولوجيا، وللشركات الناشئة و Spin Out ، وكذا مصنع 0.4.

أما هندسته المعمارية الحديثة، فتجمع بين الفخامة والبساطة، دون إغفال ذلك النوع من التواطؤ الخفي بين الطراز المغربي الجديد والأسلوب الراقي والأنيق لبعض البنايات الفخمة  في التعمير الأورومتوسطي. كل هذا يحيل على تناسق غني بين البيئة الخضراء والإنسان والمباني.

"تخصص الجامعة الأورومتوسطية بفاس مكانة مهمة للرفاهية والراحة الداخلية، وللمساحات الخضراء، والأعمال الفنية، ولاقتصاد الماء والطاقة، ولتجميع مياه الأمطار، والطاقات المتجددة، ولاستخدام المواد الأقل استهلاكا للطاقة، ولتدبير النفايات، ولشبكة التطهير ومواقف السيارات وكذلك للصيانة " توضح رئاسة الجامعة.

إن هذه الجامعة ذات الانفتاح الدولي تتميز أيضا بكونها مكانا للتمازج لا وجود لأي حدود تفصل بين التخصصات لهذا الفضاء، حيث يلتقي جنبا إلى جنب أشخاص من جنسيات متعددة وثقافات مختلفة. وهذا ما يمنح مدينة فاس، وحتى المنطقة بأسرها، طابعا متميزا متعدد الأبعاد مصنوعا من القيم التي جبل عليها المغرب في مجال الضيافة والكرم والتسامح والتبادل والمشاركة.

 

إطار مثالي لتنمية الشغف والمواهب

 

وحتى يتمكن طلابها من متابعة دراستهم في بيئة ذات جودة، مع تطوير شغفهم ومواهبهم، لم تبخل الجامعة بتوفير التجهيزات الأساسية داخل الحرم الجامعي الإيكولوجي، فقد وضعت رهن إشارتهم فضاءات مجهزة بالكامل ومتخصصة : رواق فني ونوادي للإبداع، مقرات جمعوية، قاعات للرياضة واللياقة البدنية مجهزة، ملاعب كرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة، ملعب لكرة القدم المصغرة، تنس الطاولة، قاعات لممارسة الرقص والأيروبيك واليوغا، قاعات للملاكمة والفنون الحربية: الجودو، الأيكيدو، التيكواندو، الكاراطي، إلخ...

 "تتوفر الجامعة الأورو متوسطية بفاس، داخل حرمها الجامعي، على سكن جامعي مغلق وآمن، يشمل عدة أنواع من الغرف والخدمات، فضلا عن خدمة مطعمة في عين المكان، وكافيتريا بساعات عمل مرنة"، تقول الإدارة. وبعبارة أخرى، فإن كل شيء متوفر لكي يتمكن كل طالب من الدراسة والإبداع والابتكار في راحة بال، وبكل ثقة الروح في المستقبل.

 

تجهيزات أساسية للبحث والابتكار لتعزيز القدرة التنافسية

 

تعد الجامعة الأورومتوسطية بفاس واحدة من الجامعات القليلة في إفريقيا وفي مدار البحر الأبيض المتوسط التي تمتلك العديد من المنصات التكنولوجية المتطورة، في مجالات مختلفة، وخاصة في "التصنيع الإضافي (D3) والنماذج الأولية"، "هندسة التقنيات والهندسة المدنية"، "توليف المواد وتوصيفها"، "التكنولوجيا الحيوية والهندسة الطبية الحيوية"، "الطاقات المتجددة وتخزين الطاقة وكفاءة الطاقة"، "الهندسة الرقمية والذكاء الاصطناعي". فبحسب إدارة الجامعة، يتم مشاركة هذه المنصات واستخدامها للتكوين عبر البحث وللبحث متعدد الأطراف.

"إنها أيضا الأداة التي تمكن الأساتذة الباحثين والطلبة من تصور وتصميم وتطوير مفاهيم وعمليات ومنتجات جديدة، بهدف نقل التكنولوجيا إلى القطاع الخاص وإنشاء شركات جديدة ناشئة ومنفصلة. كما أنها متاحة أيضا للجامعات الشريكة، سيما تلك الموجودة في جهة فاس مكناس، وكذلك الشركات، لمرافقتها في استراتيجياتها للابتكار وتعزيز قدرتها التنافسية، في مواجهة محيط دولي شديدة التنافسية "، تشرح إدارة الجامعة الأورومتوسطية بفاس.

 

مركز أبحاث في قمة الحداثة

 

تجرى عدد كبير من أنشطة البحث داخل مركز الأبحاث الأورومتوسطي، وهي أنشطة مهيكلة ضمن ثلاثة أقطاب : الهندسة المدنية والمعمارية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية  والتكنولوجيا الحيوية الطبية. يضم المركز منصات تكنولوجية مجهزة بمعدات علمية وتقنية، في طليعة التكنولوجيا ومتاحة للمجتمع العلمي بأسره : طلبة الدكتوراه، ما بعد الدكتوراه، والأساتذة الباحثون، والمهندسون والتقنيون.

من بين هذه المنصات التكنولوجية، نجدعلى الخصوص :

- منصة الهندسة الرقمية والذكاء الاصطناعي

أنشأت الجامعة الأورومتوسطية بفاس أول مدرسة للهندسة الرقمية والذكاء الاصطناعي (EIDIA) في الفضاء الأورومتوسطي-الإفريقي. هذه المدرسة مجهزة بأحدث جيل من البنية التحتية وأهم منصة رقمية في المغرب، وهي منصة System D3 التي تم الحصول عليها في إطار شراكة إستراتيجية مع Dassault Systèmes. إذ تعمل فرق البحث EIDIA على البيانات الضخمة Big-Data، والتعلم العميق (deeplearning)، والواقع الافتراضي، والروبوتات، والكوبوتيك، المسماة اختصارا l’IHM (التفاعل بين الإنسان والآلة) للتطبيقات في مختلف المجالات : الأمن السيبراني، والطبي، والأغذية الزراعية، والتنميط، والهاتف المحمول، والسيارة المتصلة، إلخ.

- منصة التصنيع الإضافي (D3) والنماذج الأولية

وهي منصة مجهزة بشكل أساسي بتكنولوجيات مضافة لتصميم وتصنيع وتمييز مجموعة واسعة من المواد والأشكال : 1. البوليمرات، 2. المعادن، 3. المركبات، 4. السيراميك، 5. الخرسانة، "إنها أكبر منصة تصنيع مادة مضافة (الطباعة ثلاثية الأبعاد) في المغرب وعلى المستوى الأفريقي"، تؤكد إدارة الجامعة. فهي تشتمل على حوالي خمسين آلة طباعة ثلاثية الأبعاد، بعضها تم تصميمه وتصنيعه من طرف الجامعة UEMF، وذلك بفضل الشركات الناشئة في تصميم وتصنيع آلات الطباعة ثلاثية الأبعاد التي أنشأتها الجامعة. حاليا، توجد العديد من العقود البحثية طور الإنجاز بشراكة مع قطاعات الطيران والفضاء والسيارات والطب الحيوي.

- منصة هندسة المسالك والهندسة المدنية

تتضمن منصة "هندسة العمليات والهندسة المدنية" العديد من معدات التصميم لكل من المواد والعمليات بالإضافة إلى خصائصها. يتم نشر هذه البنية التحتية في العديد من المختبرات مما يجعل رابطا قويا بين التدريس والبحث والابتكار.

  حاضنة الجامعة الأورومتوسطية بفاس

تهدف حاضنة الشركات الناشئة إلى دعم المجتمع الأكاديمي وحاملي المشاريع المبتكرة المحتملة، سواء من الجامعة الأورومتوسطية أو من أي مكان آخر. كما أنه يساعد في تحويل مشاريعهم إلى ابتكارات ناجحة في السوق.

بالإضافة إلى هذه المنصات، فإن الجامعة الأورومتوسطية لديها هياكل أخرى، كل منها على نفس القدر من الأهمية، مثل النظام الأساسي

"المواد : التوليف والتوصيف.

"التكنولوجيا الحيوية والهندسة الطبية الحيوية"، أو"الطاقات المتجددة وتخزين الطاقة وكفاءة الطاقة".

 

الجامعة الأورومتوسطية بفاس : المهمة والرؤية

 

تعد الجامعة الأورومتوسطية بفاس (UEMF)، القائمة تحت الرئاسة الشرفية لمؤسسها، جلالة الملك محمد السادس، مؤسسة عامة غير ربحية، يطلق عليها الاتحاد من أجل المتوسط (UPM)، بدعم من 43 دولة عضو.

وتقدم تكوينات ممتازة، كما تقود أبحاثا علمية من مستوى عال جدا، في اتصال وثيق مع العالم السوسيو اقتصادي، وتعمل، في هذه المدينة الرفيعة للمعرفة والثقافة، مدينة فاس، على بناء فضاء للتعليم العالي والبحث يقوم على الحوار بين الثقافات والتبادل والتعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، مع امتداد طبيعي نحو إفريقيا جنوب الصحراء. وبالتالي فهي تساهم، من الزاوية الأكاديمية والعلمية، في تطوير وتعزيز الاندماج الإقليمي في فضاء أوروبا البحر الأبيض المتوسط-إفريقيا. 

وباعتبارها جامعة متعددة الاختصاصات، تولي الجامعة الأورومتوسطية بفاس أهمية كبرى لدورات التكوين الجامعي الثلاث. وقد تم تصميم برامجها التكوينية بشكل يمنح الخريجين إمكانات قوية للتوظيف و/أو ريادة الأعمال، ما يسمح لهم بمواجهة تحديات الغد.


إقــــرأ المزيد