- 20:53باريس سان جيرمان بطلا لدوري أبطال أوروبا
- 20:22السعودية تحذر الحجاج من ارتفاع درجات الحرارة يوم عرفة
- 20:18حكيمي أول لاعب مغربي يسجل في نهائي دوري أبطال أوروبا
- 19:44وفاة مخترع حبوب الإجهاض إيتيان إميل بولييه
- 19:12دعوة برلمانية لتركيب عدّادات كهربائية أوتوماتيكية
- 18:56عامل سطات الجديد يُدخل خدمات "الدرون" لمراقبة اختلالات التعمير
- 18:30نجاة 15 بحارا من الغرق بعد غرق مركب صيد بالصويرة
- 18:02سلطات سلا تراقب أسطح المنازل ب "الدرون" لمنع ذبح الأضاحي
- 17:39الموت يغييب الرئيس التاريخي للإنتر قبل ساعات من نهائي دوري أبطال
تابعونا على فيسبوك
التقليل من السكر في رمضان.. مفتاح لصيام صحي ومتوازن
لم يكن السكر دائما جزء أساسيا من النظام الغذائي البشري، ففي العصور الماضية، كان استهلاك الفرد لا يتجاوز بضعة كيلوغرامات سنويا، حتى في الدول الغنية.
إلا أن معدلات الاستهلاك ارتفعت بشكل ملحوظ مع تطور الصناعات الغذائية، لتصل اليوم إلى ما بين 30 و40 كيلوغراما سنويا في كثير من الدول، وتتجاوز 45 كيلوغرامًا في الولايات المتحدة.
ويعود هذا الارتفاع الكبير إلى الاعتماد الواسع على السكر كمصدر رئيسي للطاقة، بفضل إدخاله في معظم الأطعمة المصنعة.
في القرن التاسع عشر، كان يُستخدم السكر لزيادة السعرات الحرارية لدى العمال المرهقين والمصابين بسوء التغذية، كما أُضيف لاحقا إلى وجبات الجنود خلال القرن العشرين لتعزيز قدرتهم على التحمل.
ومع مرور الوقت، بدأ الأطباء في التحذير من مخاطره، حيث ارتبط استهلاكه المفرط بزيادة معدلات السمنة والإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
مع حلول شهر رمضان، تتغير أنماط التغذية بشكل ملحوظ، حيث يعتمد الصائمون على وجبتي الإفطار والسحور لتوفير الطاقة اللازمة لساعات الصيام الطويلة.
في هذا السياق، يطرح سؤال مهم: هل الجسم بحاجة فعلية للسكر؟
من المعروف أن الجسم يحتاج إلى الغلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة، إلا أنه يستطيع إنتاجه من خلال تكسير الكربوهيدرات والبروتينات والدهون. كما يمكن الحصول على السكريات الطبيعية من خلال تناول الفواكه، ومنتجات الألبان، والخضروات، دون الحاجة إلى إضافة سكر صناعي.
يرى خبراء الصحة أن تناول كميات كبيرة من السكر خلال الإفطار والسحور يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر بالدم، يعقبه انخفاض حاد، ما يسبب شعورًا بالتعب والإرهاق خلال النهار. كذلك، يرتبط الإفراط في استهلاك السكر بزيادة مخاطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسكري، فضلًا عن تأثيره السلبي على البشرة وتسريع ظهور علامات الشيخوخة.
توضح منظمة الصحة العالمية أن "السكريات الحرة" تعد أحد الأسباب الرئيسية لتسوس الأسنان، حيث تعمل البكتيريا الموجودة في الفم على تحويل هذه السكريات إلى أحماض تُضعف مينا الأسنان. وتزداد هذه المشكلة خلال رمضان مع الإفراط في تناول الحلويات والمشروبات المحلاة بعد الإفطار، مما يرفع من احتمالية الإصابة بمشاكل الفم والأسنان.
ولتقليل استهلاك السكر في رمضان، ينصح الخبراء بالاعتماد على الفواكه الطازجة بدلًا من الحلويات التقليدية، لما تحتويه من سكريات طبيعية وألياف تُبطئ امتصاص السكر في الدم. كما يمكن الحد من المشروبات المحلاة واستبدالها بالماء المنكه بالليمون أو النعناع. بالإضافة إلى ذلك، يُفضل تناول الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة والبقوليات، التي توفر طاقة مستدامة للجسم. وأخيرًا، من المفيد تقليل كميات السكر تدريجيًا في المشروبات الساخنة حتى يعتاد الجسم على الطعم الأقل حلاوة.
رغم ذلك، لا يُنصح بالامتناع الكامل عن تناول السكر، إذ يتفق الخبراء على أن الاعتدال هو الخيار الأفضل، فالتقليل التدريجي للاستهلاك أكثر فعالية من الامتناع التام، الذي قد يدفع البعض للبحث عن بدائل غير صحية، مثل المحليات الصناعية، التي قد تحمل تأثيرات سلبية على صحة الأمعاء.
يمثل شهر رمضان فرصة مثالية للصائمين لإعادة تنظيم عاداتهم الغذائية، من خلال تقليل استهلاك السكر المضاف والتركيز على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة.
بهذه الطريقة، يمكن للصائمين تحقيق توازن صحي والاستفادة من هذا الشهر الفضيل لتعزيز الصحة العامة والحفاظ على مستويات الطاقة طوال اليوم.
تعليقات (0)