- 22:10طاطا.. مطالب بإغلاق الآبار العشوائية حماية للمياه
- 21:33الفيدرالية الإسلامية تدخل على خط الاعتداءات ضد المسلمين بإسبانيا
- 21:19تشيلسي يتوّج بكأس العالم للأندية بعد اكتساح باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة
- 21:10اشتباكات عنيفة بين جماعات يمينية متطرفة ومهاجرين مغاربة بإسبانيا
- 20:42انفجار قنينات غاز يخلف خسائر مادية بأكادير
- 20:02مروحية تنقذ مغربيًا مريضًا في عرض البحر
- 19:40إحباط تهريب 53 كلغ من المخدرات بمعبر “باب سبتة”
- 19:10بطريقة هوليودية.. سجين يهرب في حقيبة نزيل أفرج عنه
- 18:33القنيطرة.. إفريقي يرسل مواطن مغربي لمستعجلات الزموري
تابعونا على فيسبوك
التقليل من السكر في رمضان.. مفتاح لصيام صحي ومتوازن
لم يكن السكر دائما جزء أساسيا من النظام الغذائي البشري، ففي العصور الماضية، كان استهلاك الفرد لا يتجاوز بضعة كيلوغرامات سنويا، حتى في الدول الغنية.
إلا أن معدلات الاستهلاك ارتفعت بشكل ملحوظ مع تطور الصناعات الغذائية، لتصل اليوم إلى ما بين 30 و40 كيلوغراما سنويا في كثير من الدول، وتتجاوز 45 كيلوغرامًا في الولايات المتحدة.
ويعود هذا الارتفاع الكبير إلى الاعتماد الواسع على السكر كمصدر رئيسي للطاقة، بفضل إدخاله في معظم الأطعمة المصنعة.
في القرن التاسع عشر، كان يُستخدم السكر لزيادة السعرات الحرارية لدى العمال المرهقين والمصابين بسوء التغذية، كما أُضيف لاحقا إلى وجبات الجنود خلال القرن العشرين لتعزيز قدرتهم على التحمل.
ومع مرور الوقت، بدأ الأطباء في التحذير من مخاطره، حيث ارتبط استهلاكه المفرط بزيادة معدلات السمنة والإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
مع حلول شهر رمضان، تتغير أنماط التغذية بشكل ملحوظ، حيث يعتمد الصائمون على وجبتي الإفطار والسحور لتوفير الطاقة اللازمة لساعات الصيام الطويلة.
في هذا السياق، يطرح سؤال مهم: هل الجسم بحاجة فعلية للسكر؟
من المعروف أن الجسم يحتاج إلى الغلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة، إلا أنه يستطيع إنتاجه من خلال تكسير الكربوهيدرات والبروتينات والدهون. كما يمكن الحصول على السكريات الطبيعية من خلال تناول الفواكه، ومنتجات الألبان، والخضروات، دون الحاجة إلى إضافة سكر صناعي.
يرى خبراء الصحة أن تناول كميات كبيرة من السكر خلال الإفطار والسحور يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر بالدم، يعقبه انخفاض حاد، ما يسبب شعورًا بالتعب والإرهاق خلال النهار. كذلك، يرتبط الإفراط في استهلاك السكر بزيادة مخاطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسكري، فضلًا عن تأثيره السلبي على البشرة وتسريع ظهور علامات الشيخوخة.
توضح منظمة الصحة العالمية أن "السكريات الحرة" تعد أحد الأسباب الرئيسية لتسوس الأسنان، حيث تعمل البكتيريا الموجودة في الفم على تحويل هذه السكريات إلى أحماض تُضعف مينا الأسنان. وتزداد هذه المشكلة خلال رمضان مع الإفراط في تناول الحلويات والمشروبات المحلاة بعد الإفطار، مما يرفع من احتمالية الإصابة بمشاكل الفم والأسنان.
ولتقليل استهلاك السكر في رمضان، ينصح الخبراء بالاعتماد على الفواكه الطازجة بدلًا من الحلويات التقليدية، لما تحتويه من سكريات طبيعية وألياف تُبطئ امتصاص السكر في الدم. كما يمكن الحد من المشروبات المحلاة واستبدالها بالماء المنكه بالليمون أو النعناع. بالإضافة إلى ذلك، يُفضل تناول الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة والبقوليات، التي توفر طاقة مستدامة للجسم. وأخيرًا، من المفيد تقليل كميات السكر تدريجيًا في المشروبات الساخنة حتى يعتاد الجسم على الطعم الأقل حلاوة.
رغم ذلك، لا يُنصح بالامتناع الكامل عن تناول السكر، إذ يتفق الخبراء على أن الاعتدال هو الخيار الأفضل، فالتقليل التدريجي للاستهلاك أكثر فعالية من الامتناع التام، الذي قد يدفع البعض للبحث عن بدائل غير صحية، مثل المحليات الصناعية، التي قد تحمل تأثيرات سلبية على صحة الأمعاء.
يمثل شهر رمضان فرصة مثالية للصائمين لإعادة تنظيم عاداتهم الغذائية، من خلال تقليل استهلاك السكر المضاف والتركيز على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة.
بهذه الطريقة، يمكن للصائمين تحقيق توازن صحي والاستفادة من هذا الشهر الفضيل لتعزيز الصحة العامة والحفاظ على مستويات الطاقة طوال اليوم.