التحقيق في تزوير بيانات المنتوجات الفلاحية المغربية بإسبانيا
كشفت وسائل إعلام إسبانية، الإثنين 10 فبراير الجاري، عن خضوع عدد من المنتجات الفلاحية الواردة إلى الجارة الشمالية لعملية تزوير، لتسهيل بيعها في البلاد.
وقالت المصادر الإسبانية إن شحنات من الفواكه والخضر المغربية تعبر من خلال ميناء الجزيرة الخضراء، وأحيانا من ميناء مورتيل (قرب غرناطة)، قبل أن يتم توجيهها إلى إقليم ألميريا، حيث يتم هناك، بشكل سري تزوير بياناتها، ليتم تصنيفها على أنها منتجة في إسبانيا، قبل أن توجه إلى مختلف الأسواق. مؤكدة أن السلطات الحكومية فتحت تحقيقا بشأن 6 شركات تسويق، ناشطة في القطاع على خلفية هذه القضايا.
وأشارت ذات المصادر إلى أن هذه المنتجات، التي تخضع لعمليات تزوير بلد المنشأ يتم بيعها بنفس أسعار المنتجات المحلية مع الإدعاء بإستجابتها للمعايير الصحية الأوروبية. مسجلة أنه تم العام الماضي، إجراء 256 عملية تفتيش في حقول ألميريا، للتأكد من منشأ المنتجات الفلاحية وغالب المشكوك في مصدرها يتبين أنها مغربية. مضيفة أن المدانين في هذه القضايا يتم تغريمهم بمبالغ تتراوح بين 4 آلاف، و3 ملايين أورو، حسب خطورة المخالفات، التي وقعوا فيها.
وكانت الفيدرالية الإسبانية لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضراوات والورود والنباتات العطرية "فيبيكس"، قد أفادت في بيان لها، بتعزيز المغرب موقعه كأول مورد للفواكه والخضراوات الطازجة باتجاه إسبانيا خلال الشطر الأول من عام 2019، حيث بلغت قيمة الصادرات 264 مليون أورو في الفترة ما بين شهري يناير ومارس. مبرزة أن واردات الفواكه والخضروات من المغرب ارتفعت خلال الشطر الأول من العام الجاري بنسبة 4 في المائة، مقارنة مع نفس الفترة من عام 2018.