"البيجيدي" يثمن موقف جلالة الملك القوي والحازم بشأن موضوع الكركرات
أكد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، في كلمة له الأحد 15 نونبر الجاري خلال مهرجان خطابي وطني رقمي بخصوص عملية تأمين معبر الكركرات، أن تحرك المغرب في الكركرات يعتبر بمثابة "تحول استراتيجي" سيمنع الجبهة الإنفصالية من قطع الطريق مستقبلا.
وأبرز العثماني، أن هذا التدخل هو "أمر إيجابي للساكنة ولحركة التجارة والاقتصاد وللعلاقات بين المغرب وعمقه الإفريقي". ولفت إلى أن القوات المسلحة الملكية قامت بإنشاء حزام أمني لتأمين الطريق الرابط بين المغرب وموريتانيا لمنع وصول مليشيات الإنفصاليين إلى الطريق المدنية، مذكرا بأن "البوليساريو" دأبت منذ سنوات على خرق اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة العازلة.
واعتبر الأمين العام لـ"البيجيدي"، أن تحركات الجبهة الإنفصالية بالكركرات كانت نتاج خوفهم من الإنهزامات المتتالية للأطروحة الإنفصالية، مشددا على أن المغرب تحلى بدرجة عالية من الصبر ومن التحمل لكن ميليشيات "البوليساريو" تمادت في طغيانها وتجاوزت كل الحدود، إلا أنه بعد استنفاذ كل الوسائل كان من الضروري أن تتدخل المملكة. معبرا عن تثمين الحزب للموقف القوي والحازم لجلالة الملك محمد السادس بشأن موضوع الكركرات، مؤكدا على تعبئة الحزب مع جميع القوى السياسية والمدنية للدفاع عن السيادة والوحدة الترابية للمملكة.
بدوره، أشار مصطفى الخلفي، رئيس اللجنة المركزية للصحراء المغربية لحزب "العدالة والتنمية"، إلى أن العملية التي قام بها المغرب في الكركرات "لم تكن ظرفية، بل إزاء حل جذري دائم لعبث ولإستفزاز يائس من طرف الإنفصاليين في المنطقة العازلة"، معتبرا بأنها عملية تدشن لمرحلة جديدة تنضاف إلى ما قامت به المملكة من عمل طيلة سنوات على الجبهات الدبلوماسية والتنموية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية.
وأبرز الخلفي، أن موقف المغرب بشأن الكركرات "ليس وليد أيام، بل موقف ممتد، كان نتاج سياسة صبورة حكيمة استنفذت كل الوسائل والمساعي الممكنة"، مشيرا إلى أن المملكة لجأت إلى التدخل بحزم بعد استنفاذ كل الوسائل المتاحة لإيقاف هذا العبث. مشددا على "أننا اليوم أمام مرحلة جديدة (..) لأنه سينهي مسألة تصدير أزمات الانفصال داخل المخيمات إلى الكركرات..."، مسجلا أنها مرحلة تؤكد على أن "الحل السلمي يظل الحل الوحيد المتبقي أمام الإنفصاليين".
كما شددت الكاتبة الجهوية لحزب "المصباح" بالعيون الساقية الحمراء، "عزوها العراك"، على أن تحركات جبهة "البوليساريو" بالكركرات كانت بهدف التشويش على النجاحات التي حققها المغرب على مختلف الأصعدة. موضحة أن المغرب تعامل مع الإستفزازات التي تقوم بها "البوليساريو" بكثير من الصبر والحكمة، مشيرة إلى أن القوات المسلحة الملكية قامت بتدخل واضح الأهداف يتمثل في ضمان انسياب الحركة المدنية بمعبر الكركرات.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، قد أكدت في بلاغ لها، أن الأخيرة قامت، ليلة الخميس الجمعة، بوضع حزام أمني من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات. موضحة أن هذه العملية غير الهجومية وبدون أي نية قتالية.