X

الإصلاحات الملكية مكنت من تحقيق إنجازات هامة في مجال حقوق الإنسان بالمغرب

الإصلاحات الملكية مكنت من تحقيق إنجازات هامة في مجال حقوق الإنسان بالمغرب
الخميس 25 نونبر 2021 - 14:49
Zoom

أجرى السفير "عمر هلال"، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، مقابلة مع مجلة "نيوزلوكس" الأمريكية المرموقة، أكد من خلالها أن الإصلاحات الواسعة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس مكنت من تحقيق إنجازات "هامة" في جميع أنحاء التراب الوطني، بما في ذلك الصحراء المغربية.

وقال "هلال": "خلال العقدين الماضيين، مكنت الإصلاحات الواسعة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس من تحقيق إنجازات هامة تهدف إلى تعزيز وحماية حقوق كل فرد في جميع أنحاء التراب الوطني دون أي تمييز". موضحا أن المغرب قد أرسى اليوم، أكثر من أي بلد آخر في المنطقة، الضمانات القانونية والمؤسساتية من أجل الاحترام التام والفعال والذي لا محيد عنه لحقوق الإنسان. مشيرا إلى أن حقوق الإنسان تشكل "العمود الفقري" للدستور المغربي الذي ينص على تمسك المملكة بحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا، مضيفا أنه بموجب الدستور، فإن الإتفاقيات الدولية التي صادقت عليها المملكة تسمو على القانون الداخلي. 

وأردف الدبلوماسي المغربي: "هذا الأمر في غاية الأهمية، علما أن المغرب قد انضم إلى جميع الآليات الدولية لحقوق الإنسان". مشددا على أن وضعية التمتع الكامل بحقوق الإنسان في الصحراء المغربية "لا تختلف" عن باقي مناطق البلاد، كما تشهد على ذلك انتخابات 8 شتنبر التي نظمت أيضا في الصحراء في جو من الطمأنينة والسكينة ووفق المعايير الديمقراطية الدولية. وقال إن الأمر يتعلق بحقيقة أكدها مراقبون دوليون ومحليون. وأبرز أن نسبة مشاركة سكان الصحراء المغربية في هذا الإقتراع الثلاثي – وهي الأعلى على المستوى الوطني بنسبة 63 في المائة – تؤكد على تشبث هؤلاء السكان بمغربيتهم، فضلا عن رغبتهم في المساهمة في التنمية الإجتماعية والإقتصادية في المغرب وبمنطقتهم، من خلال تفعيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس في 2015، موضحا أن هذا النموذج المبتكر تبلغ ميزانيته أكثر من ثمانية ملايير دولار.

وسجل سفير المملكة، أنه في عام 1975، عندما استرجع المغرب أقاليمه الجنوبية، كان هذا الجزء من المملكة صحراء بشكل كامل، مشيرا إلى أن الصحراء اليوم هي "واحدة من أكثر المناطق تطورا ليس فقط في المغرب ولكن أيضا في جميع أنحاء المنطقة"، وذلك بفضل إنجازات المغرب في البنية التحتية (المطارات، المنشآت الرياضية الأولمبية، الجامعات، الطرق..) وهي كلها إنجازات اعترف بها الأمين العام للأمم المتحدة. مؤكدا أن أن المملكة منخرطة على الصعيد الدولي في "تفاعل بناء وإرادي ومستدام" مع منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بكافة مكوناتها. ولفت إلى مناورات جماعة "البوليساريو" الإنفصالية التي تلجأ باستمرار إلى إدعاءات "لا أساس لها" وأخبار كاذبة في محاولة لتضليل المجتمع الدولي بشأن أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء المغربية. مشددا على أن قرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك القرار رقم (2602) الذي تم تبنيه في 29 أكتوبر الماضي  يشكل الرد "الأمثل" على هذه الأكاذيب.

وكان السفير "عمر هلال"، قد وجه رسالة موجهة إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي بتاريخ 17 نونبر الجاري، فضح فيها زيف المزاعم الكاذبة لعميلة "البوليساريو" والجزائر المدعوة "سلطانة خيا".

جدير بالذكر، أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قد قرر تمديد ولاية بعثة "المينورسو" لمدة عام أي إلى غاية 31 أكتوبر 2022، مع تأكيده مجددا، على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.


إقــــرأ المزيد