Advertising

أنوار صبري: من لم يصنع خوارزمياته لا يكتب مستقلبه بل يُكتب له

الثلاثاء 03 - 11:03
أنوار صبري: من لم يصنع خوارزمياته لا يكتب مستقلبه بل يُكتب له
Zoom

أكد النائب البرلماني أنوار صبري، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، أن من لا يصنع خوارزمياته، لا يكتب مستقلبه، بل يُكتب له". لم تكن هذه العبارة مجرد شعار عابر، بل تحذير استراتيجي يعكس عمق التحديات التي يواجهها المغرب في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح السباق نحو السيادة الرقمية جزءاً من معركة تقرير المصير التكنولوجي حسب رأيه.

وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، توجه صبري بخطابه إلى الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، مثمناً إعلانها عن تنظيم مناظرة وطنية للذكاء الاصطناعي خلال يوليوز. مؤكدا أن هذه المبادرة يجب ألا تكون مجرد محطة رمزية، بل أرضية لإطلاق خارطة طريق دقيقة وملزمة، تتقاطع فيها إرادة الدولة مع كفاءة الجامعات، وخبرة المقاولات، ورؤية المجتمع المدني.

وشدد البرلماني على أن نجاح ورش التحول الرقمي يمر حتماً عبر جعل الذكاء الاصطناعي أولوية استراتيجية حقيقية، ليس فقط في صياغة السياسات العمومية، بل أيضاً في توجيه الموارد المالية، وبناء القدرات البشرية، وخلق منظومة متكاملة للبحث العلمي والابتكار.

ورغم أن المغرب يتوفر على كفاءات بشرية وطاقات تقنية واعدة، بالإضافة إلى موقعه الإقليمي المتميز، فإن هذه المؤهلات لا تكفي وحدها، ما لم تُترجم إلى رؤية وطنية موحدة، تتجاوز التجزئة المؤسساتية، وتُرسي حكامة مستقلة وهيكلية لهذا القطاع الناشئ. فالأمر لم يعد يحتمل مقاربات مترددة، بل يتطلب آليات دعم ومواكبة حقيقية تُربط بغايات واضحة، مثل تحسين الخدمات العمومية، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وتمكين الشباب من آفاق جديدة داخل الاقتصاد الرقمي.

وفي ختام مداخلته، دعا صبري إلى أن تكون هذه المناظرة التشاورية نقطة تحول فعلية، لا مجرد مناسبة لإطلاق التصريحات، مطالباً الحكومة بالكشف عن خطة تنفيذ وطنية واضحة، تعكس خصوصيات المغرب وتستشرف تحولات المستقبل، ضمن رؤية متكاملة تجعل من الذكاء الاصطناعي رافعة تنموية وسيادية على حد سواء.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد