X

أمزازي يحارب "لصوص" التموين بالمؤسسات التعليمية

أمزازي يحارب "لصوص" التموين بالمؤسسات التعليمية
الجمعة 16 مارس 2018 - 17:32
Zoom

دخلت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، على خط "فضيحة" التلاعب في مواد التموين وسرقة أواني مطبخ في حالة جيدة، وتزويد القسم الداخلي لثانوية بسيدي بنور بمواد غذائية ولحوم منتهية الصلاحية، والتسبب في حالات تسمم لتمليذات، بحسب ما ذكرت يومية "الصباح" التي أوردت الخبر.

وقالت "الصباح" إن تطورات الملف نتج عنه إعفاء مدير ثانوية وممون وفق قرارين صادرين عن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالبيضاء - سطات، عن وجود شبكة من المفسدين محمية من قبل مسؤولين بالمديرية الإقليمية لسيدي بنور، إذ من المتوقع أن تنفجر ملفات أخرى في مؤسسات وداخليات يجري التحقيق في عدد من اختلالاتها من قبل لجان إقليمية، مثل إعدادية النصر وداخلية إعدادية العونات وداخلية إعدادية حمان الفطواكي.

وفي هذا الإطار، حذر عزيز بوحولي، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية في "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل"، من وباء الفساد المالي والإداري المستشري بهذه المديرية، مبرزا أن الوزارة والأكاديمية تتابعان هذا الموضوع بجدية أكبر، ملتمسا من الجميع التعاون لكشف المفسدين وفضحهم، ولو اقتضى الأمر توجيه شكايات إلى النيابة العامة لإجراء بحث والاستماع إلى المشتبه فيهم من قبل الجهات الأمنية المختصة.

وأكد بوحولي، أن الموضوع أخذ أبعادا غير متوقعة، حين اكتشف الجميع عدم تعاون المدير الإقليمي وتراخيه في مهمة محاربة الفساد بالمؤسسات والإدارات التابعة له، مشيرا إلى أن النقابة الوطنية لن تسكت عن ذلك، بل بادرت إلى الدعوة لإعتصام بمقر المديرية بسيدي بنور نفذ يوم الأربعاء الماضي من الساعة العاشرة إلى الرابعة عصرا؛ هدفه الأول هو محاربة الفساد بوازرة التربية الوطنية بهذه المنطقة الذي يرعاه المدير الإقليمي.

وقدم المتحدث ذاته، نموذجا لما وصفه بالفساد المستشري بما يجري بالثانوية التأهلية عمر بن عبد العزيز والقسم الداخلي بها، مؤكدا أن شكايات وصلت إلى الأكاديمية تسرد عددا عن الخروقات والإختلالات، ما دفع المدير الجهوي إلى تكليف لجنة للتفتيش باشرت عمليات الفحص والتدقيق لعدة أيام بهذه المؤسسة وعثرت على الفضائح، حسب تعبيره.

وشهدت مؤخرا مجموعة من المؤسسات التعليمية بمختلف جهات المملكة، عدد كبيرا من حالات تسمم في صفوف التلاميذ، يرجع أغلبها لتناولهم مواد غذائية منتهية الصلاحية.


إقــــرأ المزيد