بالتفاصيل.. انطلاق الانتخابات التشريعية في مدغشقر
توجه أمس الأربعاء أكثر من 11 مليون ناخب ملغاشي إلى صناديق الاقتراع لاختيار 163 نائبًا في الجمعية الوطنية ضمن انتخابات تشريعية تعد محورية وحاسمة للأحزاب السياسية.
خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، شهدت البلاد حملات انتخابية مكثفة، تنافست فيها التحالفات الرئاسية (IRMAR) مع أحزاب المعارضة بقيادة مرشحين رئاسيين سابقين.
ويتطلب الفوز بالأغلبية في الجمعية الوطنية الحصول على أكثر من 82 مقعدًا. في الوقت الراهن، يشكل النواب المرتبطون بالمعسكر الرئاسي 71 في المئة من البرلمان، بينما يحظى الفريق البرلماني للجمهورية بـ12 في المئة، وفريق TIM بـ11 في المئة، فيما يمثل المستقلون 6 في المئة.
بالنسبة للرئيس أندري راجولينا، الذي انتخب قبل خمسة أشهر فقط، فإن التحدي الكبير يكمن في تحقيق أغلبية واضحة تمكنه من الحكم بدون عقبات خلال السنوات الخمس المقبلة.
ويسعى التحالف الرئاسي "البرتقالي" للحفاظ على سيطرته التي حققها في انتخابات 2019، عبر تأمين أغلبية ساحقة في البرلمان. لكن المنافسة على المقاعد تتطلب جهودًا محلية حثيثة، واختيار المرشحين بعناية فائقة لتجنب أي انتكاسات انتخابية.
تنقسم المعارضة إلى كتلتين رئيسيتين: الأولى تضم تحالفًا من مرشحين رئاسيين سابقين مثل حاجو أندريانايناريفيلو، رولاند راتسيراكا، تاهينا رازافينجولينا، جان جاك راتسيتسون، وأندري راوبيلين. أما الثانية، ائتلاف فيرايسانكينا، فيقوده مرشحون سابقون مثل مارك رافالومانانا، سيتني راندرياناسولونيايكو، أوغست بارينا، جان برونيل رازافيتسياندراوفا، وهيري راجاوناريمامبيانينا.
وفقًا لنتائج الانتخابات الرئاسية في نونبر 2023، فإن ائتلاف فيرايسانكينا قد تفوق على تحالف المرشحين الرئاسيين السابقين بفضل وجود ثلاثة مرشحين سابقين احتلوا المراكز الثاني والثالث والرابع في السباق الرئاسي.
رغم انقسام المعارضة، فإنها تسعى لتحقيق نتائج جيدة، وتعتمد على استقطاب شخصيات سياسية بارزة لتحضير حملاتها الانتخابية في دوائر رئيسية، بما في ذلك العاصمة أنتاناناريفو. أما النواب المستقلون، فمن المتوقع أن يلعبوا دورًا حاسمًا في تشكيل الأغلبية داخل الجمعية الوطنية. وبالتالي، سيكون التحالف الذي ينجح في كسب دعمهم هو الأقرب ليصبح القوة المهيمنة في البرلمان.