Advertising

تصنيف فرعي المغرب

  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

مسرحية "تخرشيش".. صرخة فنية في وجه زنا المحارم

19:20
مسرحية "تخرشيش".. صرخة فنية في وجه زنا المحارم

تستعد خشبة المركز الثقافي بالحاجب، يوم الأحد المقبل، لاحتضان العرض الأول لمسرحية "تخرشيش"، ضمن مشروع توطين فرقة المسرحيين المتحدين، بتنظيم من جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون بفاس، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة.

وفي تصريح خص به موقع "ولو"، أكد مؤلف العمل عشيق عبد الفتاح أن "تخرشيش" ليست مجرد مسرحية عابرة، بل صرخة للتأمل ونافذة للوعي أمام واحدة من أعقد القضايا في المجتمع المغربي: زنا المحارم. وأضاف: "المسرحية تسعى إلى تنبيه الأجيال الجديدة، خصوصا الأطفال، إلى أن مجتمعنا ليس بريئا وسليما بالكامل، وأن بيننا ذئابا تختبئ في صمت. الهدف هو زرع اليقظة والحذر دون نشر الخوف".

وأوضح عشيق أن المسرحية تعتمد على العبثية في بناء الحوارات والرمزية في المواقف، لتقديم الموضوع الشائك بعيدا عن الصدمة المباشرة، مع الحفاظ على قوة التأثير الدرامي. مردفا: "النص يستند إلى شهادات حقيقية لنساء تعرضن لزنا المحارم من طرف آبائهن أو أخوالهن أو أعمامهن. لقد حولت هذه التجارب القاسية إلى مادة درامية تحمل الصدمة، لكن في قالب فني وجمالي يثير التفكير ويفتح باب النقاش".

وأشار صاحب المسرحية إلى أن كتابة النص تعود إلى سنة 2021، بعد بحث ميداني شامل مع الضحايا، وتمت صياغته بأسلوب يعكس الألم الواقعي ويضفي بعدا فنيا قادرا على استفزاز وعي المتلقي.

وبخصوص اختيار مريم الزعيمي لتولي مهمة الاخراج، قال المؤلف المغربي: "لم يكن هذا الاختيار صدفة، بل جاء بعد نجاح مسرحية "فوضى" الحائزة على عدة جوائز. مريم ليست مجرد مخرجة، بل شريكة حقيقية في الإبداع، تشرك الممثلين والفنيين في تطوير النص والحبكة. قبل الوصول إلى النسخة النهائية، عقدنا جلسات قراءة دراماتورجية أعادت صياغة النص بما يتماشى مع رؤيتها الفنية".

وأكد المتحدث ذاته الذي يشغل كذلك دور مساعد مخرج، أن اختيار الممثلين جاء بعناية قصوى لضمان تجسيد الأدوار بصدق وعمق، بما يعكس الرسالة الإنسانية والاجتماعية الجوهرية للمسرحية.

وختم عشيق تصريحه بالقول: "تخرشيش" ليست مجرد عرض مسرحي، بل صرخة فنية. نأمل أن تصل الرسالة إلى كل من يتهربون من مواجهة هذه القضية المسكوت عنها، وأن تفتح نقاشا جريئا في المجتمع حول زنا المحارم. أتوقع أن يحقق العرض أصداء قوية، فالقصة مثيرة للاهتمام وتتوفر على جميع مقومات النجاح: مخرجة مقتدرة، ممثلين أكفاء، وطاقم فني وتقني متكامل".

يُذكر أن هذا المشروع الفني يحمل توقيع الممثلة والمخرجة مريم الزعيمي، التي أشرفت على الدراماتورجيا والإخراج، أما على مستوى الأداء، يضم العرض نخبة من أبرز نجوم الدراما المغربية، من بينهم ساندية تاج الدين، سعد موفق، وأيوب أبو النصر، إلى جانب الممثلة هاجر المسناوي، التي تخوض من خلال هذا العمل أولى تجاربها الاحترافية بعد تخرجها من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.



إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو

//