-
16:41
-
15:24
-
14:47
-
13:43
-
13:15
-
13:13
-
11:41
-
11:04
-
10:38
-
10:28
-
10:00
-
09:30
-
08:58
-
08:38
-
08:15
-
06:00
-
05:00
-
04:00
-
03:00
-
01:00
-
23:30
تابعونا على فيسبوك
رغم الدعم.. أسعار "النخالة" ترهق الكسابة
قفزت أسعار أعلاف الماشية، ولا سيما النخالة، بشكل مفاجئ، ما وضع مربّي المواشي أمام واقع مالي صعب، بعد أن كانت توقعاتهم معقودة على دعم حكومي لتخفيف الأعباء. هذا الارتفاع أحدث صدمة واسعة في الأوساط الفلاحية وأثار موجة استياء بين الكسّابة، الذين اعتبروا الأسعار الجديدة “غير مبررة”.
وفي عدد من الجهات، تجاوز سعر كيس النخالة 130 درهماً، مع زيادة بلغت نحو 30 درهماً مقارنة بالأيام الماضية. هذا الارتفاع دفع مربّي الماشية إلى إطلاق حملات احتجاجية على مواقع التواصل، وطالب البعض بمقاطعة المادة واعتبر أن بعض الشركات تستغل الدعم الحكومي لتحقيق أرباح غير مشروعة.
من جهتها، ترى الأطراف الموزّعة للأعلاف أن الارتفاع “منطقي”، مستندة إلى ارتفاع أسعار الشعير المستورد، وتراجع نشاط بعض المطاحن، إضافة إلى تأثير الجدل الذي أثاره حديث برلماني عن جودة الدقيق المدعم، ما ألقى بظلاله على توفر النخالة في الأسواق.
ورغم المطالبات المتصاعدة بالمقاطعة، يظل اللجوء إلى هذا الخيار صعباً عملياً، لأن النخالة والشمندر تشكّل الأعلاف الأساسية لمجموعة واسعة من الكسّابة. ويقول خبراء إن الحل يكمن في التحول نحو بدائل علفية أكثر فعالية وأقل تكلفة، مثل كسب الصوجا، غير أن “العقلية التقليدية” ما تزال تعيق التغيير في بعض المناطق.
في النهاية، يبقى المربّي الحلقة الأكثر تضرراً، وسط غلاء متواصل ودعم محدود، ما يستدعي تدخل الجهات المعنية لتعزيز مراقبة الأسعار، وضمان شفافية التوزيع، وتشجيع اعتماد حلول علفية مستدامة تحمي قطاعاً حيوياً يمثّل ركيزة أساسية للأمن الغذائي.