- 23:12تكليف عبد الغني الصبار ورشيد بنشيخي بتدبير شؤون ولايتي فاس ومراكش
- 22:13أنباء عن إعفاء واليي مراكش و فاس بسبب أضحية العيد
- 22:03هذا ما طلبه دفاع بودريقة من المحكمة
- 21:44سلطات طنجة تطرد “نقاشات الحناء"
- 21:31حرب الطرق تخلف 31 قتيلا و2853 جريحا خلال أسبوع
- 21:23البواري: الدّعم سيصل مباشرة للكسّابة
- 21:00مستجدات الوضع الصحي لضحايا فاجعة "التريبورتور"
- 20:33مطالب برلمانية بوقف نزيف الأرواح للعاملات الفلاحيات
- 19:50الجزائر تسلم جثماني شابين مغربيين بعد عامين من الاحتجاز
تابعونا على فيسبوك
حين يصبح الماء مصدر قلق عوض مصدر حياة
جلال رفيق
لايمكن أن يمر علينا اليوم العالمي للماء، دون استحضار أن المغرب يعيش اليوم تحت وطأة تقلبات مناخية غير مسبوقة، حيث تتوالى شهور وسنوات من الجفاف الطويل الأمد، إلى جانب نوبات متكررة من الأمطار الغزيرة، والحرارة الشديدة، والفيضانات. تأتي هذه الظواهر كدرجات متناقضة تكسبها طابع التعقيد، تقدم الأمل في انعاش الموارد المائية لكنها تثير قلقاً عميقاً حول الاستدامة.
فكما تشير توقعات مجموعة علماء المناخ البيئيين GIEC، فإن مسار التطور المتواصل في التغيرات المناخية يعني زيادة تواتر هذه الظواهر المناخية القاسية، ما يجعل من إدارة الموارد المائية التحدي الأكبر الذي يواجه المنظومة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
تتجلى أبعاد هذا التحدي بشكل خاص في قطاعين أساسيين: الزراعة والسياحة، اللذان يعدان العمود الفقري للاقتصاد المغربي.
إن ضمان استدامة المياه وخدماتها، والتصدي للتقلبات المناخية، يتطلبان تعبئة شاملة وجهوداً منسقة بين جميع الفاعلين، لتفادي خطر التراخي وتأخير المشاريع والإصلاحات التي ينبغي أن تسير بوتيرة أسرع.
في هذا الإطار، تبرز جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية والعديد من وكالات الأحواض المائية، كمؤسسة مساهمة في إرساء استراتيجيات فعالة لمواجهة هذه التحديات.
إن الإشكالية ليست فقط في كمية الأمطار المتساقطة، بل في توزيعها غير المتكافئ، مما يستدعي منا مراجعة شاملة تصوراتنا حول وفرة الماء.
دعونا نأخذ هذه الفرصة للعمل سويا نحو مستقبل آمن ومزدهر، حيث يصبح الماء مصدرا للحياة لا مصدر قلق.
تعليقات (0)