Advertising
  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

وزارة الانتقال الرقمي بين مطرقة سرعة التحول الرقمي وسندان ذكاء الشباب المغربي

الأمس 13:33
وزارة الانتقال الرقمي بين مطرقة سرعة التحول الرقمي وسندان ذكاء الشباب المغربي

التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي: فرصة للشباب والسيادة الوطنية
 

بقلم: إدريس زويني

في الوقت الذي تمزج فيه وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة بين قطاعين يصعب الجمع بينهما في هذا العصر، نظرا لحمولة كل واحد وأهميته الاستراتيجية، أضحى التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي  رافعة سيادية لإعادة بناء الدولة الحديثة، وتحسين كفاءة الإدارة، وتعزيز مكانة الشباب في التنمية الوطنية.

في عالم أصبحت فيه البيانات أهم من النفط، يظل المغرب متأخرا عن الدول الرائدة في الثورة الرقمية. التحول الرقمي لم يعد رفاهية، بل ضرورة استراتيجية لتحسين الخدمات، خلق فرص الشغل، وحماية السيادة الوطنية.

الشباب المغربي يمتلك الإبداع والكفاءة ليقود هذا التغيير، لكنه يحتاج إلى إطار مؤسسي موحّد يمنحه القوة والمسؤولية. وهنا تأتي فكرة وزارة المستقبل الرقمية: قيادة التحول الرقمي، إشراك الشباب في صنع القرار، وتطوير اقتصاد قائم على المعرفة، الابتكار، والبيانات.

خطوات ملموسة

إشراك الشباب في صنع القرار الرقمي الوطني.

خلق فرص شغل رقمية في البرمجة، تحليل البيانات، والأمن السيبراني.

تطوير نظام وطني للابتكار يربط الجامعات بمراكز البحث والقطاع الخاص.

بناء بنية تحتية رقمية وطنية تحفظ البيانات وتخدم المصلحة العامة.

توظيف الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية لدعم القطاعات الحيوية: 
التعليم، الصحة، النقل و التشغيل

تجارب دولية ملهمة

عدد من الدول أدركت مبكرا أن المستقبل سيدار بالبيانات لا بالبترول، فسارعت إلى إنشاء وزارات خاصة بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي:

كندا،  الإمارات العربية المتحدة، فرنسا،  كوريا الجنوبية.

هذه التجارب أثبتت أن التحول الرقمي لا ينجح إلا بقيادة سياسية ومؤسساتية عليا، توحد الرؤية وتستثمر في العقول الشابة باعتبارها رأس المال الحقيقي للأمم.

الاقتصاد الرقمي... قلب التنمية

كل استثمار في الرقمنة يولد فرص عمل جديدة، يقلل من تكاليف الخدمات العمومية، ويعزز الشفافية والكفاءة.

يمتلك المغرب شبابا مبدعا، جامعات تقنية، وبنية تحتية واعدة، لكنه يحتاج إلى إطار حكومي موحد يقود التحول الرقمي ويضع الشباب في قلب السياسات العمومية.

إن وزارة المستقبل الرقمية ليست مجرد هيكلة جديدة، بل ثورة اقتصادية هادئة تصوغ مستقبلا يقوم على البيانات، الخوارزميات، والعقول المبدعة.



إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو