Advertising

أسر ضحايا أكديم إزيك تُندّد بمواقف جمعية حقوق الإنسان

أسر ضحايا أكديم إزيك تُندّد بمواقف جمعية حقوق الإنسان
الاثنين 02 - 12:47
Zoom

أعربت تنسيقية أسر وأصدقاء ضحايا مخيم "أكديم إزيك"، عن صدمتها واستيائها البالغين عقب صدور البيان الختامي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي تم الإعلان عنه في ختام المؤتمر الوطني الرابع عشر للجمعية المنعقد بمدينة بوزنيقة بتاريخ 25 ماي 2025.

وأدانت التنسيقية في بيان شديد اللهجة ما وصفته بالموقف "السياسوي الضيق" للجمعية بشأن قضية الصحراء وأحداث مخيم "أكديم إزيك"، معتبرة وصف المدانين في القضية بـ"المعتقلين السياسيين" تشويهاً فاضحاً للحقائق وتجاهلاً صارخاً لمعاناة أسر 11 من أفراد القوات العمومية الذين قُتلوا بوحشية خلال عملية تفكيك المخيم سنة 2010.

ودعت مختلف مكونات الجمعية إلى توضيح موقفها من هذا البيان، محذّرة من أن استمرار الجمعية في تبني مواقف سياسية أحادية من شأنه أن يزيد من عزلتها ويُفقدها مصداقيتها الحقوقية. كما أعربت عن استغرابها من رفض الجمعية الاستماع لشهادات أسر الضحايا، في مقابل انتدابها لمحامين للدفاع عن المتهمين في جرائم صدرت بشأنها أحكام قضائية قائمة على أدلة ثابتة.

وأشار البيان إلى أن المؤتمر لم يخصص أي نقاش جاد أو موضوعي لأحداث مخيم أكديم إيزيك، رغم تضمين البيان الختامي لموقف منحاز، واصفاً ذلك بـ"التضليل المتعمد" الذي يثير الشكوك حول منهجية إعداد البيان ومصادره. وانتقدت تنسيقية أسر ضحايا "أكديم إزيك"، ما وصفته بـ"الرؤية الضبابية" للجمعية تجاه قضية الصحراء، مؤكدة أنها لا تنسجم مع الإجماع الوطني حول الوحدة الترابية للمملكة، وتخدم – بشكل غير مباشر – أطروحات انفصالية متجاوزة. وناشدت الأصوات العقلانية داخل الجمعية بالتدخل العاجل لوقف ما اعتبرته "عبثاً لا يسيء إلا لمن يروج له".

وفي هذا السياق، قال رئيس التنسيقية "أحمد أطرطور"، إن بيان الجمعية تجاهل الإنتهاكات الجسيمة التي تعرّض لها الضحايا، متغاضياً عن أعمال التنكيل والتعدي على الجثث، ومفضّلاً الإصطفاف إلى جانب المدانين وأُسرهم.

وشهد مخيم "أكديم "إزيك"، الذي أُقيم في أكتوبر 2010 بضواحي مدينة العيون للمطالبة بتحسين الأوضاع الإجتماعية، مواجهات دامية خلال تفكيكه في نونمبر من العام نفسه، أسفرت عن مقتل 11 عنصراً من القوات العمومية وإصابة العشرات. وقد صدرت عن المحاكم أحكام قضائية، من بينها السجن المؤبد وأحكام طويلة الأمد بحق المتورطين، فيما لا تزال القضية محل نقاش بين الأطراف المعنية. 

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد