- 22:10طاطا.. مطالب بإغلاق الآبار العشوائية حماية للمياه
- 21:10اشتباكات عنيفة بين جماعات يمينية متطرفة ومهاجرين مغاربة بإسبانيا
- 20:42انفجار قنينات غاز يخلف خسائر مادية بأكادير
- 20:02مروحية تنقذ مغربيًا مريضًا في عرض البحر
- 19:40إحباط تهريب 53 كلغ من المخدرات بمعبر “باب سبتة”
- 18:33القنيطرة.. إفريقي يرسل مواطن مغربي لمستعجلات الزموري
- 18:02مرتيل.. سقوط مروع يهز مدينة الملاهي
- 17:26مجلس بوعياش يدخل على خط قضية "شاطو" ولاد يوسف
- 12:40متدربو التكوين المهني يستنكرون تأخر المنح
تابعونا على فيسبوك
مجلس بوعياش يدخل على خط قضية "شاطو" ولاد يوسف
أعرب المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن أسفه للأحداث التي عاشتها جماعة أولاد يوسف، مساء الجمعة، بعدما أقدم معتصم فوق خزان مائي "شاطو "، منذ أكثر من أسبوعين، على الاعتداء وحجز أحد عناصر الوقاية المدنية، أثناء محاولته إنقاذه وتقديم المساعدة له.
وقال مجلس بوعياش على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، نتأسف للتطورات الخطيرة الأخيرة التي شهدها اعتصام "ب. ز." على سطح خزان مائي شاهق وتمنى أن تستقر حالة عنصر الوقاية المدنية "ش. ي." الذي تعرض للاعتداء فوق سطح الخزان، وحالة عنصر الدرك الملكي "ب. ع"، و"ب. ز"، ويتجاوزوا مرحلة الخطر.
وذكر المجلس، أنه بتوجيهات من رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان واصلت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال خنيفرة، طيلة أيام اعتصام "ب. ز." على سطح خزان الماء بدوار أولاد عبو، جماعة أولاد يوسف بدائرة قصبة تادلة، المساعي من أجل حثه على فك الاعتصام.
وتابع، في سياق هذا التتبع، كان فريق اللجنة الجهوية يقوم بزيارات يومية إلى مكان الاعتصام. وقد تواصل في عدة مناسبات مع "ب. ز."
وأكد المجلس أنه، وفقا لهذه المساعي، تمت الاستجابة إلى بعض المطالب والحاجيات الضرورية (من أكل وماء…)، فضلا عن الاستمرار في محاولة حثه على فك الاعتصام، خاصة بالنظر إلى خطورة الاعتصام فوق برج شاهق.
وكانت اللجنة الجهوية، حسب المصدر ذاته، قد استقبلت في فاتح يوليوز الجاري أخت "ب. ز."، التي طلبت من اللجنة التدخل والاستماع إلى أخيها والتواصل معه لحثه على فك الاعتصام. كما كانت اللجنة قد عقدت، في سياق هذه المساعي، لقاء مع والي جهة بني ملال خنيفرة ولقاء آخر مع وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بقصبة تادلة، للتداول في ما كان يرفعه المعني من مطالب، "خاصة الادعاءات المرتبطة بإعادة فتح تحقيق في وفاة والده سنة 2019، وفق المساطر القضائية المعتمدة، وهو ما كان السيد وكيل الملك قد تعهد بالقيام به".
وأوضح المجلس أنه سبق لـ"ب. ز." أن "أعلن موافقته على فك الاعتصام، بعد أن قدمت له مجموعة من الضمانات، بناء على تدخل اللجنة، التي اقترحت أيضا مواكبته في مسار فتح تحقيق قضائي حول ادعاءاته، قبل أن يتراجع ويقرر مواصلة الاعتصام".
وأضاف "وإذ يثمن المجلس الوطني لحقوق الإنسان واللجنة الجهوية تعاون السلطات المحلية وتفاعلها مع مقترحات اللجنة، التي كنا نأمل أن تتكلل بالنجاح، تحقيقا لما كانت تتمناه والدة السيد ب. ز. وأخته، حفاظا على سلامته وسلامة الساكنة المحيطة بمكان الاعتصام، فإننا نتأسف على ما آلت إليه الأحداث، مع سعينا في القادم من الأيام إلى مواصلة تتبع الحالة الصحية لعنصر الوقاية المدنية السيد ش. ي. وعنصر الدرك الملكي السيد ب. ع. والسيد ب. ز. ومواكبة الأسر في هذا الوقت العصيب".
وحذر المجلس إلى "خطورة مواصلة انتشار مقاطع الفيديو الصادمة التي توثّق للحظات حرجة ومؤلمة. لقد جرى، للأسف، بثّ هذه الأحداث بشكل مباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل حاضرين بمحيط الاعتصام وعدد من المواقع، دون تحذير أو احتراز أو اعتبار لتبعات ذلك مستقبلا على الأشخاص أنفسهم، أو على أسرهم، أو حتى على المجتمع ككل".
وأضاف أن "مثل هذه المقاطع، حين تُنشر دون تحذير واجراءات احترازية ضرورية، مثلما يكون عليه الحال بالنسبة للصحافة المهنية، ودون احترام للكرامة الإنسانية، لا تخدم الصالح العام بالضرورة، بل قد تساهم، دون نية القيام بذلك، في تكريس ثقافة التطبيع مع مشاهد العنف، أو حتى في إعادة إنتاج الألم والمعاناة على نطاق واسع".
وذكّر المجلس "بالدور المحوري الذي يلعبه الإعلام المهني، القائم على أخلاقيات الصحافة، ودعا إلى ضرورة توفير حد أدنى من الثقافة الإعلامية وثقافة "الاخلاقيات الرقمية" في مواجهة أي انفلات رقمي محتمل.
وخلص إلى أنه "مهما كانت النوايا، ليس كل ما يُوثق يجب أن يُنشر، ولا ينبغي أن نغفل أن الكاميرا، في بعض الأحيان، قد تتحول من وسيلة للتوثيق إلى أداة للمس بالكرامة الإنسانية. حرية النشر لا تعني مشاركة كل ما هو صادم، دون حد أدنى من مسؤوليات النشر الأخلاقية".