Advertising

تصنيف فرعي المغرب

  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

جدل في إسبانيا حول برنامج الثقافة المغربية

04:00
بقلم: EL JAMMAL Mohammed
جدل في إسبانيا حول برنامج الثقافة المغربية

أثار النائب عن حزب فوكس (Vox) في البرلمان الكتالوني، مانويل أكوستا، جدلاً سياسياً واسعاً في إسبانيا بعد نشره مقالاً في صحيفة El Mundo بعنوان «الثقافة: سلاح المغرب ضد إسبانيا بتعاون من حكومة كتالونيا»، اتهم فيه الرباط باستخدام البرامج التعليمية والثقافية لتعزيز نفوذها داخل المدارس الكتالونية.

ويرتكز الجدل على برنامج تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية، الذي تشرف عليه مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج منذ سنة 2013، في إطار اتفاق التعاون الثقافي الموقع بين المغرب وإسبانيا عام 1980، والذي يتيح لأبناء الجالية المغربية متابعة دروس في اللغة العربية والثقافة المغربية داخل المؤسسات التعليمية الإسبانية المشاركة في البرنامج.

ويستفيد من البرنامج تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية بعدد من مناطق إسبانيا، من بينها إقليم كتالونيا، حيث يتولى أساتذة مغاربة رسميون تدريس مضامينه. وتشير المعطيات إلى أن عدد المستفيدين في كتالونيا ارتفع من 1.607 تلاميذ سنة 2020–2021 إلى 2.484 تلميذاً في الموسم 2023–2024، موزعين على أكثر من 130 مؤسسة تعليمية، فيما يتكلف المغرب بتمويل رواتب الأساتذة والإشراف الإداري، بينما توفر المدارس الإسبانية فضاءات التدريس فقط.

النائب أكوستا وصف البرنامج بأنه “اختراق ثقافي” يسعى إلى “ترسيخ الهوية الإسلامية والمغربية على حساب الاندماج في المجتمع الإسباني”، داعياً إلى إلغائه وتعويضه بمواد تعليمية محلية، معتبراً استمرار العمل به “كارثة تربوية”. ويعكس موقف حزب فوكس امتداداً لخطابه اليميني المتشدد الرافض لأي مظاهر للتعدد الثقافي أو الديني داخل المدارس الإسبانية.

في المقابل، أوضحت مصادر دبلوماسية مغربية غير رسمية أن البرنامج يقوم على اتفاق رسمي مع الحكومة الإسبانية، ويهدف إلى الحفاظ على الهوية الثقافية واللغوية لأبناء الجالية في احترام تام للقوانين والمناهج المحلية، مشيرة إلى أن المغرب يعتمد برامج مماثلة في فرنسا وبلجيكا وهولندا. ويأتي الجدل في سياق تجاذب سياسي متجدد بين اليمين الإسباني والحكومات الإقليمية، وسط محاولات حزب فوكس استغلال الأزمة التربوية بكتالونيا لتوجيه انتقادات للحكومة المركزية بدعوى “التساهل مع التأثيرات الخارجية”.



إقــــرأ المزيد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتزويدك بتجربة تصفح جيدة ولتحسين خدماتنا باستمرار. من خلال مواصلة تصفح هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام هذه الملفات.