Advertising
  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

تصدعات متتالية تهدد تماسك أغلبية مجلس جماعة الرباط

00:40
تصدعات متتالية تهدد تماسك أغلبية مجلس جماعة الرباط

تعيش الأغلبية المسيرة لمجلس جماعة الرباط ومقاطعاتها على وقع تشظي خطير، يعكس هشاشتها وغياب الانسجام بين مكوناتها، في وقت تحتاج فيه العاصمة إلى تماسك سياسي يواكب الدينامية التي أطلقتها المشاريع الملكية الكبرى في مجالات الرياضة والثقافة والسياحة والنقل، والتي منحت الرباط إشعاعاً دولياً متزايداً.

في مقابل هذه الدينامية، تتفاقم الصراعات الداخلية بين أحزاب الأغلبية، لتتحول إلى معارك شخصية مرتبطة بالتموقعات السياسية أكثر من ارتباطها بخدمة مصالح الساكنة. وقد كشفت هذه الخلافات عن موجة من الإقالات والاستقالات، كان آخرها إعلان رئيس مقاطعة اليوسفية، إبراهيم الجماني (حزب الأصالة والمعاصرة)، استعداده لتقديم استقالته، مع تداول أنباء عن عزمه الترشح باسم حزب التجمع الوطني للأحرار في انتخابات 2026 بمقاطعة الرباط شالة.

الأزمة لم تتوقف عند حدود مقاطعة اليوسفية، بل امتدت إلى مقاطعة حسان، حيث غاب معظم المستشارين عن دورة المجلس الأخيرة، احتجاجاً على رئيسها إدريس الرازي، المقال بحكم قضائي ابتدائي قبل أن يلجأ إلى الاستئناف، ليستمر معزولاً في منصبه.

ويعيد هذا المشهد إلى الأذهان الأزمة التي عاشها مجلس جماعة الرباط في عهد الرئيسة السابقة أسماء أغلالو (التجمع الوطني للأحرار)، والتي انتهت بإقالتها بعد صراع مع رفاقها في الحزب، تاركةً المجلس في حالة "بلوكاج" أثّر على مصالح المواطنين. أما خليفتها فتيحة المودني، المنتمية لنفس الحزب، فتجد نفسها اليوم وسط صراعات واتهامات إدارية تعمق مأزق الأغلبية.

ويرى متتبعون أن هذه الانقسامات مرشحة للتفاقم مع اقتراب استحقاقات 2026، إذ يُتوقع أن يغير عدد من المستشارين انتماءاتهم الحزبية، خاصة بعد فقدانهم شبكات انتخابية كانت قائمة على أحياء جرى هدمها ضمن أوراش إعادة هيكلة المدينة.



إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو

//