Advertising
  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

البوليساريو تهدد بالانسحاب من العملية السياسية بشأن الصحراء المغربية

الأمس 19:25
بقلم: Touil Jalal
البوليساريو تهدد بالانسحاب من العملية السياسية بشأن الصحراء المغربية

أعلنت جبهة البوليساريو، عبر ممثلها لدى الأمم المتحدة سيدي محمد عمار، أنها لن تشارك في أي عملية سياسية أو مفاوضات قائمة على أساس مشروع القرار الأميركي المعروض حالياً أمام مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية.

ووُصفت هذه الخطوة بأنها عودة إلى نقطة البداية، بعد سنوات من الدوران في نفس الحلقة المفرغة التي لم تفضِ إلى أي حل ملموس منذ استقالة المبعوث الأممي الأسبق كريستوفر روس.

وجاء البيان الصادر عن الجبهة، عشية جلسة مجلس الأمن المخصصة لبحث تمديد مهمة بعثة “المينورسو”، بلغة حازمة، معتبرًا أن مشروع القرار الأميركي “انحراف خطير وغير مسبوق” عن مبادئ القانون الدولي، ومساسٌ بأسس العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة منذ عقود.

كما حذّرت البوليساريو من أن تمرير القرار بصيغته الحالية سيعني عمليًا انسحابها من المسار السياسي الأممي.

ويأتي هذا الموقف في وقتٍ يعرف فيه الملف حالة جمودٍ خانقة منذ سنوات، بعد أن فشلت محاولات متتالية لإحياء المفاوضات المباشرة بين المغرب والجبهة.

فقد سبق للبوليساريو أن أعلنت الحرب في نوفمبر 2020 كورقة ضغط لإعادة العملية السياسية إلى الواجهة، قبل أن تعود لاحقاً لتؤكد استعدادها للانخراط في حوار “جاد وذو مصداقية”. واليوم، تعود الحركة الانفصالية إلى خطاب الانسحاب والقطيعة، في مشهدٍ يبدو كإعادة إنتاجٍ لماضيها القريب.

يرى مراقبون أن هذا التذبذب في المواقف يعكس أزمة قيادة داخل الجبهة أكثر مما يعكس استراتيجية واضحة المعالم، إذ تعيش البوليساريو منذ سنوات على إيقاع مفارقة غريبة: من جهة تهدد بالعودة إلى الحرب، ومن جهة أخرى تراهن على الأمم المتحدة لإحياء العملية السياسية.

وبين هذا وذاك، يظل الصحراوي البسيط في مخيمات تندوف هو الخاسر الأكبر، ينتظر منذ عقود حلاً ينهي معاناته مع اللجوء والحرمان في صحراء لا تنتهي.



إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو