• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

قصة عقار ب9 مليار تحول لنزاع سياسي

12:42

جلال الطويل

يعيش حزب الأصالة والمعاصرة منذ أيام، حالة من الغليان بسبب ما خلفته إقالة الأمين العام للحزب صلاح الدين أبو الغالي، الذي يمثل أحد أعمدة القيادة الجماعية المنتخبة، من طرف فاطمة الزهراء المنصوري منسقة هذه القيادة التي تلقت عقب انتخابها رسالة ملكية، تحث على نهج مسار تخليق الحياة السياسية.

وفي تفاصيل هذه الإقالة، كما أكدها أبو الغالي في بيان له، فإن أسبابها لا تقيس سمعة الحزب ولا مكانته الحكومية، أو وزنه السياسي لدى المغاربة، حيث إن النزاع الذي تسبب في هذا "الفصل النهائي"، من القيادة الجماعية، أصله تجاري بين "صقرين" من صقور البام، الأول أبو الغالي والثاني عبد الرحيم بن الضو.

وحسب أبو الغالي، فإن النزاع تفجر بعد تراجع الملياردير عبد الرحيم بن الضو عن إتمام صفقة بيع وعاء عقاري عبارة عن أرض بملكية عائلة أبو الغالي، بنواحي مدينة الدار البيضاء، تساوي قيمته الملايير، وذلك بعدما كان قد وثق الوعد بالبيع بين الطرفين وتسلمت عائلة أبو الغالي العربون ومنحت المشتري مدة لتسلم ما تبقى بذمته من أموال.

وكشف أبو الغالي، في ذات البيان أنه لا علاقة له بكل هذه المساطر والإجراءات، حيث إن أخوه هو من قام بكل هذه الإجراءات مع بن الضو الذي أراد التراجع عن إتمام الصفقة، بعدما تخلف عن أداء ما بذمته من أموال التي تمكنه من حيازة الأرض موضوع النزاع بطريقة قانونية.

وبما أن بن الضو، يعتبر من بين أثرياء الحزب بجهة الدار البياء الكبرى، فإنه استغل ثقله وأقحم الحزب في هذا النزاع الذي لا يمس الحزب وقيادته في شئ، إذ أكد عدد من المحللين أن قرار التخلي عن أبو الغالي، كانت أسباب حزبية محضة يبتغى من ورائها تعويضه بأحد أقطاب التنظيم.

وجدير بالذكر، أن قرار إقالة أبو الغالي، من طرف المكتب السياسي للحزب الذي ترأسته المنسقة الوطنية فاطمة الزهراء المنصوري، يعتبره العديد منالمهتمين بالشأن الحزبي باطلا وليست له أي شرعية قانونية، لأنه أمين عام منتخب وتلقى رسالة ملكية إلى جانب محمد مهدي بنسعيد والمنصوري، ويجب إقالته بانتخابات حزبية.


إقــــرأ المزيد