Advertising

البلاوي: مراجعة مدونة الأسرة مدخل لترسيخ العدالة والإنصاف للنساء

12:01
البلاوي: مراجعة مدونة الأسرة مدخل لترسيخ العدالة والإنصاف للنساء
Zoom

أكد هشام البلاوي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض ورئيس النيابة العامة، أن ورش مراجعة مدونة الأسرة، الذي يقوده الملك محمد السادس، يشكل محطة مفصلية لترسيخ مبادئ العدالة والإنصاف، خاصة في ما يتعلق بحقوق النساء، وإعمال مبدأ الكد والسعاية كآلية للاعتراف بالمجهودات الاقتصادية للمرأة داخل الأسرة.

وأوضح البلاوي، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لندوة دولية حول الكد والسعاية في ضوء مراجعة مدونة الأسرة، أن هذا اللقاء العلمي يأتي في سياق إصلاحي وتشريعي دقيق يعرفه المغرب، مشيدا باختيار موضوع الندوة الذي يلامس صميم القضايا الاجتماعية والحقوقية للمرأة، لا سيما في ظل التحولات المجتمعية التي تشهدها المملكة.

وأشار إلى أن مبدأ الكد والسعاية يعد من الحلول الفقهية المتجذرة في التراث القضائي المغربي، مذكّراً باجتهادات فقهية وقضائية بارزة أسهمت في بلورة هذا المفهوم منذ قرون، خصوصاً في مناطق كجهة سوس وقبائل غمارة، حيث تم الاعتراف بمساهمة النساء في تنمية ممتلكات الأسرة.

وشدد رئيس النيابة العامة على أن الاجتهاد القضائي المغربي كان له دور محوري في تطوير هذا المفهوم وتحويله إلى قاعدة قانونية منصفة، تستند إلى مبدأ العدالة وتوازن الأدوار داخل الأسرة، كما تتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان المتعلقة بالتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء.

وفي السياق ذاته، نوه البلاوي بالرؤية الملكية السامية التي تضع قضية المرأة في صلب الإصلاحات المجتمعية، مذكّراً بمضامين الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش لسنة 2022، الذي شدد على ضرورة المشاركة الكاملة للمرأة المغربية في مسار التنمية، ومنحها كافة حقوقها القانونية والشرعية، بعيداً عن منطق الامتيازات المجانية.

واختتم البلاوي كلمته بالتأكيد على أهمية مخرجات هذه الندوة الدولية، وما ستسفر عنه من توصيات عملية ونقاشات علمية معمقة، من شأنها الإسهام في تعزيز مسار التمكين للنساء، وترسيخ ثقافة المساواة والمناصفة داخل النسيج الأسري والمجتمعي المغربي.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو