Advertising

تصنيف فرعي المغرب

  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

المغرب في مواجهة تصاعد التهديدات السيبرانية

الأمس 14:19
بقلم: Harbal Wafae
المغرب في مواجهة تصاعد التهديدات السيبرانية

خلال النصف الأول من سنة 2025، تم تسجيل أكثر من 20.7 مليون محاولة هجوم إلكتروني على المغرب، وهو ما يعكس التزايد المستمر في التهديدات السيبرانية التي تواجهها المملكة. هذه الهجمات لم تعد مقتصرة على سرقة البيانات فقط، بل تمتد لتشمل تهديدات مباشرة لاستمرارية الأعمال وسمعة الشركات. هجمات مثل استغلال الثغرات البرمجية، محاولات سرقة بيانات الاعتماد، وزرع البرامج الخبيثة عن بُعد باتت تشكل جزءًا من تهديدات يومية للمؤسسات المغربية في القطاعين العام والخاص.

وتؤكد الأرقام المسجلة من قبل Kaspersky على تنوع وتزايد أساليب الهجمات الرقمية في المملكة. وقد تم رصد حوالي 15 مليون تهديد محلي، بجانب 6 ملايين هجوم مرتبط باستخدام الإنترنت، بالإضافة إلى حوالي 800 ألف هجوم استغلال ثغرات برمجية، و390 ألف محاولة لسرقة بيانات اعتماد باستخدام أدوات "stealers". هذه الأرقام تبرز التحديات المتزايدة التي تواجهها المؤسسات في مواجهة الهجمات التي لم تعد تقتصر على الأفراد بل تشمل المؤسسات على مختلف أنواعها.

من جانب آخر، كانت محاولة المهاجمين اختراق الأنظمة الرقمية في المغرب أكثر تطوراً وتعقيداً، إذ زادت محاولات سرقة البيانات وعمليات التجسس بنسبة 22% مقارنة بالنصف الأول من 2024، ما يعكس تحولًا ملحوظًا في أساليب الهجوم، حيث أصبحت المؤسسات، وخاصة في القطاعات البنكية والصناعية، هي الهدف الرئيسي.

هذه المخاطر تمثل واقعًا يفرض على الشركات المغربية اتخاذ خطوات فعّالة لتعزيز أمان بياناتها وحمايتها من التهديدات المتزايدة.

في هذا السياق، أطلقت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات (DGSSI) استراتيجية الأمن السيبراني 2030، التي تهدف إلى تعزيز الحوكمة الوطنية للأمن السيبراني، وتطوير الكفاءات البشرية في هذا المجال، وتوطيد التعاون الدولي.

هذه الاستراتيجية، التي تتمحور حول أربع محاور رئيسية: تعزيز الحوكمة الوطنية للأمن السيبراني، ضمان أمان الفضاء الرقمي، تطوير الكفاءات الوطنية، وتوسيع التعاون الدولي، تسعى إلى بناء بيئة رقمية آمنة ومستدامة. وتعتبر خطوة حيوية لمواكبة تطورات التهديدات التي تواجهها المملكة، خاصة في ظل التحول الرقمي الذي يشهده الاقتصاد الوطني.

وفي هذا الإطار، دعت Kaspersky الشركات المغربية إلى تبني حلول متخصصة في الأمن السيبراني، تتيح رؤية شاملة ودقيقة للأنظمة الصناعية ونقاط الدخول الحساسة. ومن الضروري أيضًا أن تنفذ المؤسسات نسخ احتياطية منتظمة للبيانات وتكثف جهود التوعية والتكوين للموظفين لمواجهة التهديدات الإلكترونية مثل التصيّد والهندسة الاجتماعية.

التهديدات السيبرانية اليوم أصبحت تشكل ركيزة أساسية تؤثر على استمرارية الأعمال وثقة العملاء. كما أكد سامي تاجين، مدير الحسابات الكبرى لدى "Kaspersky"، أن الأمن السيبراني لا يعد خيارًا تقنيًا بل هو رهان استراتيجي يحدد نجاح المؤسسات في المستقبل.



إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو