Advertising
Advertising

تضامن اجتماعي كبير مع عاملة طنجة التي تم طردها

13:12
بقلم: Touil Jalal
تضامن اجتماعي كبير مع عاملة طنجة التي تم طردها

شهدت منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأخيرة، موجة تضامن واسعة مع شابة بمدينة طنجة، عقب تداول قصتها بعد طردها من معمل للخياطة، على خلفية نشرها مقاطع فيديو تحدثت فيها عن أوضاع عمل وصفتها بالقاسية، وأجراً اعتبره متابعون ضعيفاً مقارنة بساعات العمل الطويلة.

وتفجّرت القضية بعدما ظهرت الشابة في مقطع فيديو متداول، تحدثت فيه بعفوية عن ظروف اشتغالها داخل المعمل، مؤكدة أنها كانت تتقاضى أجراً لا يتجاوز 1000 درهم شهرياً، رغم العمل لساعات ممتدة طيلة أيام الأسبوع وفي مختلف الفصول، دون احترام مقتضيات قانون الشغل الجاري بها العمل.

وأوضحت المعنية بالأمر أن الدخل الذي كانت تحصل عليه بالكاد يغطي مصاريف الكراء، ما يجعلها تعيش وضعية هشّة، دون قدرة على تلبية باقي متطلبات العيش طيلة الشهر، وهو ما أثار تعاطفاً واسعاً في صفوف رواد المنصات الرقمية.

وبحسب رواية الشابة، فقد تطورت الأحداث مباشرة بعد انتشار الفيديو، حيث تفاجأت، عند عودتها إلى مقر عملها، بتعرضها للتوبيخ والعنف اللفظي، قبل إبلاغها بقرار طردها بشكل مفاجئ، بسبب مضمون المقطع الذي نشرته.

وتعزز التفاعل مع القضية بعد كشف الشابة عن وضعها الاجتماعي، مؤكدة أنها تتحمل مسؤولية رعاية شقيقها المصاب بالتوحد، وتعتمد بشكل أساسي على عملها لتأمين احتياجاته اليومية، ما ضاعف من موجة التضامن والدعم التي لقيتها.

وفي المقابل، عبّر عدد من النشطاء والفاعلين الحقوقيين عن استنكارهم لما وصفوه بـ“الانتقام المهني”، معتبرين أن طرد الأجيرة بسبب التعبير عن ظروف العمل يشكل مساساً بحرية التعبير، وانتهاكاً لحقوق الأجراء في المطالبة بظروف عمل كريمة تحفظ كرامتهم الإنسانية، داعين الجهات المختصة إلى التدخل وفتح تحقيق في الواقعة وترتيب المسؤوليات وفقاً للقانون.



إقــــرأ المزيد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتزويدك بتجربة تصفح جيدة ولتحسين خدماتنا باستمرار. من خلال مواصلة تصفح هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام هذه الملفات.