مسيرة احتجاجية جديدة بميدلت لفك العزلة
خرجت أمس الأحد، ساكنة دوار تعرعارت التابع لإقليم ميدلت في مسيرة احتجاجية سلمية، شارك فيها العديد من الأسر مرفوقة بأطفالها، تعبيرًا عن معاناتهم المستمرة نتيجة العزلة القاتلة التي تعيشها المنطقة. وذلك في ظل موجة البرد القارس والتساقطات الثلجية الغزيرة التي ضربت المنطقة.
ورفع المحتجون شعارات مطالبة بتسريع فك العزلة عن دوارهم وفتح المسالك الطرقية التي تضررت بفعل الثلوج، كما عبروا عن استيائهم من عدم استفادتهم من المساعدات الاجتماعية التي يتم توزيعها من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن على المناطق المتأثرة بالبرد القارس.
وأكدت مصادر محلية أن الطريق الرابطة بين دوار ماسو ودوار تعرعارت أصبحت غير سالكة بالكامل، ما زاد من معاناة الساكنة وجعل التنقل شبه مستحيل. كما تأثرت عملية تزويد المنطقة بالمواد الغذائية والضرورية، مما فاقم الأوضاع الاجتماعية للأسر، خصوصًا الفئات الضعيفة.
من جهة أخرى، أفادت مصادر مطلعة أن آليات جرف الثلوج بالإقليم تواجه ضغطًا كبيرًا بسبب الاستخدام المستمر، ما تسبب في تعطل بعضها. وتستمر بعض الدواوير الأخرى، مثل دوار آيت مرزوك، في مواجهة نفس المشاكل بسبب الأحوال الجوية السيئة.
وتجدر الإشارة إلى أن ساكنة دوار تعرعارت قد استفادت في الموجات السابقة من مساعدات تضامنية شملت أغطية وملابس ومواد غذائية، إلا أنهم يطالبون اليوم بالحصول على مساعدات إضافية، نظراً لاستمرار الظروف المناخية القاسية وطول فترة العزلة.
وفي ختام المسيرة، عقد قائد قيادة أكوديم، الذي يشتهر بخدماته المتواصلة، لقاءً مع ممثلي الساكنة في مدخل دوار ماسو. حيث استمع إلى مطالبهم وشكاواهم، وأكد التزام السلطات المحلية بتكثيف الجهود لفتح الطرق المتضررة، وتوفير المؤن والمساعدات في أقرب وقت ممكن.
