تطورات جديدة في قضية "راعي ميدلت"
قررت هيئة التحقيق المكلفة بملف الطفل الراعي محمد بويسليخن، استدعاء ستة أشخاص للمثول أمام قاضي التحقيق يوم 28 غشت الجاري، في إطار مواصلة البحث في ظروف وملابسات الوفاة التي ما تزال تثير جدلاً واسعاً.
وأوضح عبد الكبير قاشا، عضو لجنة الحقيقة والمساءلة، في تسجيل صوتي بثه عبر صفحته الرسمية، أن قائمة المستدعين تضم والد الضحية، إلى جانب شخص سبق أن اتهمته العائلة بشكل مباشر بالضلوع في مقتل ابنها، إضافة إلى مشغّل الطفل وشخصين آخرين.
وأضاف قاشا أن عائلة بويسليخن ستنصب نفسها طرفاً مدنياً في الملف بواسطة محامي اللجنة، مشدداً على أن الدفاع سيعيد التأكيد أمام المحكمة على مضامين البلاغات السابقة، خصوصاً ما يتعلق بضرورة توسيع التحقيق ليشمل أطرافاً إضافية.
ومن بين النقاط التي طالبت اللجنة بالتحقيق فيها، الطريقة التي نُقلت بها جثة الطفل على متن سيارة إسعاف عادية من مكان الحادث نحو مركز أغبالو، على مسافة طويلة، معتبرة أن ذلك تم بهدف إبعاد الجثة عن أنظار الساكنة ومنع توثيق الواقعة. كما دعت اللجنة إلى مساءلة رئيس الجماعة بصفته المسؤول عن تدبير مرفق النقل الصحي، لكونه سمح باستعمال سيارة الإسعاف في غير الغرض المخصص لها.
وكانت النيابة العامة قد أحالت الملف رسمياً على قاضي التحقيق بتهمة القتل العمد، استناداً إلى مقتضيات الفصل 392 من القانون الجنائي المغربي، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات من تطورات جديدة.
وختم قاشا تصريحه باعتبار استدعاء الشهود والمؤاخذين خطوة إيجابية في اتجاه كشف الحقيقة، معلناً عن تنظيم اعتصام احتجاجي أمام محكمة الاستئناف بالرشيدية يوم 5 شتنبر المقبل ابتداءً من السادسة مساء، مع مبيت ليلي، للضغط من أجل إنصاف الضحية وكشف جميع خيوط القضية.