تابعونا على فيسبوك
تأسيس مرصد وطني لمكافحة العنف الرقمي
أعلنت جمعيات نسائية، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، عن تأسيس “المرصد الوطني للحماية من العنف الرقمي”، في خطوة تهدف إلى مواجهة تنامي أشكال العنف الممارس ضد النساء والفتيات عبر الوسائط الرقمية. ويضم المرصد، في مرحلته الأولى، جمعيات ناشطة في مجال مناهضة العنف ضد النساء ويغطي سبع جهات بالمملكة، منها سوس-ماسة، طنجة-تطوان-الحسيمة، مراكش-آسفي، بني ملال–خنيفرة، فاس–مكناس، الشرق، والدار البيضاء-سطات.
وأكدت بشرى عبدو، رئيسة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، أن تأسيس المرصد يأتي في ظل الحاجة الملحة لتعزيز الحماية القانونية والمؤسساتية والمجتمعية للحقوق الرقمية بالمغرب، مشيرة إلى أن التكنولوجيا ساهمت في تطور أشكال العنف، ما أدى إلى أضرار كبيرة للضحايا من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية.
وانتقدت عبدو غياب منظومة متكاملة للتكفل بالمستفيدات من العنف الرقمي، إضافة إلى غياب تشريع شامل يدمج خصوصيات الأشكال الجديدة للعنف الميسَّرة عبر التكنولوجيا. وأوضحت أن المرصد سيسعى لتغطية هذه الثغرات عبر توحيد الجهود بين الجمعيات الفاعلة والمجتمع المدني.
وأوضح مهدي ليمينة، منسق المشاريع في الجمعية، أن مهام المرصد ستشمل رصد وتحليل وتوثيق جميع أشكال العنف الميسر بالوسائط الرقمية وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، على أن تُعرض هذه البيانات في تقارير دورية تمكن من متابعة الظاهرة ووضع مؤشرات لقياس تطورها على الصعيد الوطني.
وأضاف ليمينة أن المرصد سيضطلع بدور مؤسساتي في تقديم مقترحات وأوراق دراسية لدعم السياسات والبرامج المتعلقة بالعنف الرقمي، واقتراح تعديلات على المنظومة القانونية والتنظيمية الوطنية، بهدف بناء مجتمع رقمي آمن يضمن حماية الحقوق الرقمية للنساء والفتيات.
