تابعونا على فيسبوك
المغرب وكوريا يعززان التعاون الأكاديمي المستدام
نظم مختبر العلوم الاقتصادية والسياسات العمومية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة النسخة الأولى من الندوة الدولية حول التعاون المغربي الكوري، بشراكة مع جامعة جونبوك الوطنية بكوريا. وجاء هذا اللقاء في إطار برنامج تشجيع الدراسات الكورية لدى الباحثين الشباب المغاربة، بحضور أكاديميين وباحثين وممارسين من البلدين، لتعزيز أسس الحوار الأكاديمي والثقافي بشكل مستدام.
وقد شكلت الندوة منصة لتبادل الخبرات الأكاديمية والعلمية بين الباحثين والطلبة، وناقشت آفاق التعاون الأكاديمي الثنائي بين المغرب وكوريا، مع التركيز على تطوير الدراسات الكورية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وفتحت المجال أمام الممارسين الشباب لاستثمار المعرفة المكتسبة في مشاريع بحثية مشتركة تعود بالنفع على البلدين.
وعلى هامش الندوة، وقعت الجامعتان اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف إلى تكوين جيل جديد من الخبراء المغاربة في الدراسات الكورية، قادرين على دعم الحوار بين الثقافات وتعزيز الفهم المتبادل. وتضمنت الاتفاقية إنشاء مركز أبحاث متخصص في الدراسات الكورية، يركز على البحث العلمي، الترجمة، النشر الأكاديمي، وتكوين الطلبة والباحثين.
ووفق الاتفاقية، سيتم تنفيذ مجموعة من الأنشطة، تشمل ندوات علمية وتبادلات أكاديمية منتظمة، وإحداث وحدات تكوين داخل جامعة ابن طفيل، بالإضافة إلى إنتاج مؤلفات ومنشورات حول الاقتصاد واللغة والثقافة الكورية، وتشجيع تبادل الأساتذة والطلبة بين الجامعتين في إطار برامج تنقل أكاديمي مشترك.
وتعكس هذه الشراكة إرادة الجامعتين في جعل العلم جسراً للتقارب بين الشعوب، وبناء مستقبل معرفي مشترك يرتكز على الابتكار والبحث العلمي، ما يعزز مكانة المغرب في الدراسات الكورية على الصعيد الإقليمي والدولي.
