قبالة ساحل الحسيمة.. البحرية الملكية تنقذ 62 مهاجرا سريا
كشفت وكالة الأنباء الإسبانية، أن البحرية الملكية المغربية أنقذت 62 مهاجرا سريا من دول إفريقيا جنوب الصحراء، في مياه بحر البوران، كانوا على متن قارب على وشك الغرق.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن، القارب كان على بعد أكثر من 15 ميلا قبالة ساحل شاطئ سيدي عابد بمدينة الحسيمة، فتوقف المحرك ذي الـ15 حصانا وملئ القارب بالمياه.
وأضافت المصادر أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم، ومن بينهم ثلاث نساء، هم من بلدان نيجيريا وغينيا وغامبيا والكاميرون وكانوا "في حالة متدهورة" عندما تم إنقاذهم.
وتضيف الوكالة الإسبانية، أنه تم نقل المهاجرين إلى ميناء الحسيمة وتم تسليمهم إلى الدرك الملكي في جنوب المدينة، قبل البدء في إجراءات نقلهم إلى مدن بجنوب المملكة.
ووفقا للأرقام الرسمية، أجهضت السلطات المغربية أكثر من 40.300 محاولة للهجرة السرية إلى إسبانيا في الأشهر الستة الأولى من هذه السنة.
وتقول السلطات المغربية المختصة، أنه على امتداد عام 2018، إنها أجهضت رحيل 89 ألف مهاجر غير شرعي، وهو رقم قياسي، يضيف المصدر ذاته.
جدير بالذكر أن، تقارير إعلامية دولية، كشفت أن تقوية التعاون بين الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية العاملة بمضيق جبل طارق، مكن من تقليص عدد المهاجرين غير الشرعيين المتوافدين على الجزيرة الإبيرية خلال الأشهر الأخيرة، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية (2018).
وذكرت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشييتد بريس"، أن وتيرة الهجرة السرية بين المغرب وإسبانيا عن طريق البحر الأبيض المتوسط تقلصت بشكل كبير، ووصلت إلى أدنى مستوياتها المسجلة في السنتين الأخيرتين، وذكرت بأن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين حلوا بالسواحل الجنوبية الإسبانية خلال يناير الماضي وصل إلى أربعة آلاف مهاجر سري، وتقلص في فبراير الماضي إلى 1000 مهاجر فقط، في حين وصل في العام الماضي (2018) إلى 60 ألف شخص عبروا على متن قوارب الموت.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، اعتمادا على تقرير عممه الاتحاد الأوروبي على المؤسسات الداخلية للاتحاد شهر مارس الماضي، أن تراجع الهجرة غير الشرعية نحو إسبانيا يعود بالأساس إلى التعاون الفعال والإيجابي بين السلطات الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، خاصة تلك التي لها صلة بالهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، وكذا القضايا المتعلقة بالتكوين في المجال الأمني ومكافحة الجريمة في بعدها العابر للحدود.
وفي الوقت الذي ربطت فيه وكالة حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي "فرونتيكس" تراجع ضغط الهجرة السرية بين المغرب وإسبانيا بسوء الأحوال الجوية، ذكرت عدة منابر إعلامية إسبانية، أن هذا التراجع له علاقة بزيارة ملك إسبانيا، فيليبي السادس، إلى المغرب ولقائه بجلالة الملك محمد السادس نصره الله، اللذين تباحثا حول قضايا الهجرة.