صحف بداية الأسبوع...1000 إصابة بكورونا وسهم الموت يواصل ارتفاعه...والجائحة تغلق 134 ألف مقاولة

أخبار اليوم

هكذا يمكن للأسر سحب المساعدات المالية من الأبناك والوكالات

ابتداء من اليوم، الاثنين 6 أبريل، ستشرع وزارة المالية في صرف المساعدات المالية للأسر، والتي حددت في 800 درهم للأسرة المكونة من فردين، و1000 درهم للأسرة المكونة من ثلاثة إلى أربعة أفراد، و1200 درهم بالنسبة إلى الأسرة المكونة من أكثر من أربعة، وذلك في سياق مواجهة تداعيات فيروس "كورونا".

واتخذت وزارة المالية لهذا الغرض احتياطات لتفادي ازدحام المواطنين أمام الأبناك ووكالات سحب الأموال.

فكيف ستتم هذه العملية؟ أولا، سيشرع صندوق تدبير جائحة "كورونا" المحدث بتعليمات ملكية، في صرف الإعانات فقط، بالنسبة إلى الملفات التي جرى قبولها، أي أنه بعد إرسال رب الأسرة لرسالة قصيرة تحمل رقم بطاقته "راميد" إلى الرقم 1212، فإنه سيتلقى رسالة تفيد أن طلبه "قيد الدراسة"، وهذا الجواب لا يعني أنه سيستفيد تلقائيا، بل عليه أن ينتظر قبول ملفه وتوصله ابتداء من اليوم 6 أبريل برسالة قصيرة تحدد المكان الذي سيسحب منه المساعدة المالية مصحوبة برقم سري.

ولحد الآن، لم تعلن وزارة المالية عن عدد طلبات الحصول على المساعدات، علما أن تقديرات عدد الأسر المستفيدة من خدمة التغطية الصحية "راميد" تصل إلى 3 ملايين أسرة.

ثانيا، لتفادي الازدحام حول نقط السحب في هذه الفترة من الحجر الصحي، سوف يجري إرسال رسائل قصيرة للمستفيدين بشكل تدريجي، بحيث ستمتد فترة التوصل برسائل قصيرة لعدة أيام ابتداء من 6 أبريل، ولهذا على المواطنين الذين تأخر توصلهم بالرسالة، الانتظار إلى حين التوصل بها، وعدم التوجه إلى أي إدارة للاستفسار، وبالمقابل يمكنهم الاتصال بالرقم 1212 للإجابة عن أي تساؤل.

هذا علما أن الإجراأت الصارمة للحجر الصحي سارية المفعول خلال التنقل لسحب المساعدات. ثالثا، بخصوص كيفية الحصول على المساعدة المالية بعد التوصل بالرقم السري ومكان سحب المساعدة، فإنه سيكون على الشخص المعني التوجه إلى مكان السحب الموجود في الرسالة القصيرة، وليس لأي وكالة أو بنك.

فإذا كان مكان السحب مثلا، "وكالة للأداء"، فإن المستفيد يجب عليه الإدلاء ببطاقة التعريف الوطنية من أجل سحب مبلغ الدعم.

أما إذا كان موقع السحب هو شباك أتوماتيكي تابع لوكالة بنكية، فيمكن للمستفيد سحب المساعدة بدون الحاجة إلى إدخال أي بطاقة بنكية، فقط عليه إدخال الرقم السري الذي توصل به عن طريق الرسالة القصيرة، متبوعا بالأرقام الأربعة الأخيرة لبطاقة تعريفه الوطنية.

وبخصوص المأجورين، التابعين الصندوق الضمان الاجتماعي والمصرح بهم من طرف أرباب العمل على بوابة covid19 cnss . ma، فإنهم سيستفيدون من إعانات مالية ابتداء من الأربعاء 8 أبريل، وسيتم إخبار المستفيدين برسالة قصيرة عبر أرقام هواتفهم المحمولة أو عبر رسالة في حالة عدم وجود رقم الهاتف.

وهؤلاء، أيضا، ليسوا في حاجة للتوجه إلى الوكالات البنكية والشبابيك الأوتوماتيكية أو إلى أي نقط السحب الإعانة المالية قبل هذا التاريخ.. يمكن للمستفيد سحب المساعدة بدون الحاجة إلى إدخال أي بطاقة بنكية، فقط عليه إدخال الرقم السري الذي توصل به عن طريق الرسالة القصيرة.

1000 إصابة بكورونا وسهم الموت يواصل ارتفاعه

منعرج جديد وحاسم يوشك المغرب على دخوله خلال الأيام المقبلة بعد اقترابه من بلوغ 1000 إصابة بفيروس كورونا المستجد، الذي تفشي محليا ليشكل "بؤرا عائلية" تنذر بدخول بلدنا مرحلة ذروة الإصابات قبيل 20 أبريل المقبل وكانت وزارة الصحة قد نبهت، مساء أول أمس السبت، إلى أن غالبية حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، التي رصدتها خلال الأسبوع الأخير كانت محلية، وبلغت نسبتها 80 بالمائة مقابل 20 بالمائة وافدة، منذ ظهور جائحة كورونا في المغرب، ما ينذر بقطع بلدنا مع مرحلة "الحالات الوافدة"، خاصة مع إغلاق الحدود الجوية والبحرية والبرية منذ ما يزيد عن 14 يوما، وهي فترة الحضانة الكافية لظهور الوباء.

وزارة الصحة، وبحسب ما جاء على لسان مدير مديرية الأوبئة محمد اليوبي، أشارت إلى أنه تم تسجيل عدة بؤر في الوسط العائلي، إذ أن عددا من الأشخاص المصابين الذين جرى رصدهم ينتمون إلى نفس الوسط العائلي، وهو ما يعني أن الإجراء ات الوقائية وإجراء ات العزل يجب أن تكون أكثر شدة وأكثر صرامة، وأن تحترم داخل البيوت لتفادي الانتشار"، على حد تعبير المتحدث.

 وأورد اليوبي أن الحالات الجديدة التي تم اكتشافها، جاءت في إطار عملية التتبع الصحي للمخالطين، والتحري الوبائي الذي خضع له 779 مخالطا جديدا، منهم 319 مازالوا تحت المتابعة الطبية، ما مكن من اكتشاف 130 حالة مؤكدة حتى صبيحة الأحد.

وقال مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، إن "53 بالمائة من الحالات تهم الذكور، و47 بالمائة تهم الإناث، فيما معدل العمر في حدود 52 سنة، ويتأرجح ما بين شهرين و96 سنة"، مشيرا إلى أن 15 بالمائة من الحالات لم تكن تظهر عليها أية علامات المرض، و71 بالمائة كانت حالتها الصحية بسيطة، فيما 14 بالمائة منها حالتها متقدمة أو حرجة.

الصباح

الجائحة تغلق 134 ألف مقاولة

فقد 810 آلاف أجير مناصبهم من أصل مليونين و500 ألف مصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وأعلنت 134 الف مقاولة توقفها عن العمل، إلى حدود أول أمس (السبت)، بسبب تأثيرات جائحة كورونا، وفق ما أعلن عنه محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة وقررت لجنة اليقظة الاقتصادية صرف تعويضات لفائدة 810 آلاف أجير، ابتداء من بعد غد (الأربعاء)، والمقدرة بنحو ألف درهم لكل واحد (2000 درهم لأبريل وماي ويونيو)، مساعدة على تلبية حاجيات أساسية، فيما ستصرف الإعانات المالية لحاملي بطاقة "راميد"، ابتداء من اليوم (الاثنين)، إذ أكد بنشعبون توصله بملايين الرسائل طلبا للمساعدة.

وأخبرت لجنة اليقظة المستفيدين في بلاغ صادر عن وزارة الاقتصاد والمالية توصلت "الصباح" بنسخة منه، أنه تم إبلاغهم برسائل قصيرة على هواتفهم توضح مكان سحب المساعدة المالية، داعية الذين لم يتوصلوا بالرسائل عبر هواتفهم ألا يتنقلوا لشبابيك البنوك وفق البلاغ ذاته، فإن المستفيد يتلقى رسالة قصيرة تتوفر على رقم مرجعي ومكان السحب وبالنسبة إلى الشخص الذي سيتقدم إلى مكان سحب أخر ليس منصوصا عليه في الرسالة فإنه لن يتمكن من الحصول على المساعدة.

340 اطارا صحيا في الحجر

يتساقط مهنيو الصحة، بشكل مبكر، بسبب الإصابات المؤكدة في صفوفهم، بفيروس كورونا، بل أسلم الروح بعض منهم، كما حدث في البيضاء ومكناس، أول أمس (السبت).

وتمر مصالح وزارة الصحة بسرعة قصوى إلى تدابير الحجر الصحي على عاملين في مستشفيات ومصحات خاصة أو مصحات تابعة لمؤسسات عمومية لتفادي نقل العدوى في حالة اكتشاف إصابة مؤكدة، في هذا الإطار، أغلقت مصحة تابعة للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بالبيضاء أبوابها ، أول أمس (السبت)، بعد تأكيد التحليلات المخبرية من معهد باستور إصابة طبيبة بفيروس كورونا، تم نقلها إلى مصحة خاصة وحسب مصادر "الصباح"، وضع 40 إطارا صحيا وإداريا، بمن فيهم مدير المصحة، تحت تدابير الحجر الصحي، في منازلهم، لمدة 14 يوما، بدأت من اليوم نفسه، تحت إشراف طبي، في إطار التتبع الصحي لظهور الأعراض وتطورها، مع إمكانية إخضاع البعض لإجراء التحليلات المخبرية للتأكد من الإصابة من عدمها.

وفي تمارة، تم الحجر الصحي على 300 شخص من الأطقم الطبية والتمريضية، وموظفين إداريين، وحراس، ومشتغلين في النظافة العاملين بمستشفى سيدي لحسن بتمارة ضواحي الرباط، بعد التأكد المخبري من إصابة طبيب مختص في العظام بوباء كورونا.

وقالت مصادر الصباح إنه بعد التأكد من إصابة طبيب العظام، هرعت السلطات المختصة إلى المكان وقررت تطبيق البروتوكول الطبي، من خلال إغلاق المستشفى، ونقل كل العاملين به إلى فنادق الهرهورة التي وضعها مالكوها رهن إشارة وزارة الصحة، وأخذ العينات منهم، لإجراء التحاليل المخبرية في المركز الصحي بالرباط وعاش 300 شخص لحظات عصيبة، بعد وضعهم في غرف بالفنادق، منذ مساء أول أمس (السبت) إلى غاية أمس (الأحد)، إذ التمسوا من المواطنين، الدعاء لهم أن تكون نتائج التحاليل المخبرية سلبية، حتى لا ينضافوا إلى لوائح المصابين بهذا الوباء المدمر والخبيث وأغلقت السلطات مستشفى سيدي لحسن بتمارة، خوفا من انتقال العدوى، وقررت، حسب المصادر نفسها تعقيمه بشكل شامل، من قبل أطقم مدربة استعملت كل أدوات التعقيم المتوفرة ببلدية تمارة وتراقب وزارة الصحة عن كثب، عددا من المؤسسات الصحية، وتلح في التوصل بتقارير يومية عن الحالة الصحية للأطقم الطبية، ونتبع أوضاعها النفسية خصوصا مع توالي أخبار الوفيات في صفوف الأطباء ودخول زملائهم إلى غرف العزل، بعد تأكد إصابتهم ودخول بعضهم إلى غرف الإنعاش تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، كما حدث لمندوب الصحة بأكادير، ومدير مستشفى الحسن الثاني وانتبه مسؤولو الوزارة لهذا الموضوع الحساس، إذ يعتبر انهيار الصف الأول من المهنيين، بسبب الإصابات المؤكدة، أو التوترات والأزمات النفسية مؤشرا سلبيان خصوصا في ظل الوضع الحالي الذي دخل فيه المغرب عمليا المرحلة الثانية من الخطر، باقترابه من 1000 حالة مؤكدة ودق مهنيو الصحة ناقوس الخطر، في عدد من المناسبات، متوقعين ما ستؤول إليه الأوضاع، في حال استمرار الوزارة في توزيع الوعود بخصوص توفير الظروف المناسبة للعمل وتمكين الأطباء والممرضين والتقنيين والعمال من وسائل العمل الكافية.

الأحداث الغربية

العرائش.. شفاء شرطي ونتائج سلبية لمخالطين

قرر الطاقم الطبي المتتبع للمصابين بفيروس كورنا أن يغادر رجل أمن، يوم أمس الأحد، المستشفى الإقليمي بالعرائش، بسبب شفائه التام من فيروس كورونا، بعدما تبين من خال تحاليله النهائية أن نتيجتها سلبية، والتي توصل بها الطاقم الطبي في ساعة متأخرة من مساء أول أمس السبت.

وأكدت مصادر طبية أن الشرطي الذي يقطن بحي الوفاء بالعرائش، قد تماثل للشفاء نهائيا بعد اتباع بروتوكول وزارة الصحة لعلاجه، بإعطائه دواء كلوروكين، بينما لا تزال زوجة الرجل المتوفى بحي الوفاء الذي تم تطويقه ووضعه تحت الحجر الصحي، تخضع للعاج وفق البروتوكول نفسه، ويلاحظ تحسن في وضعيتها الصحية، لكن نتائج تحاليلها ظهرت إيجابية، ما يعني أنها لا تزال مصابة بوباء كورونا، وبذلك تم الاحتفاظ بها داخل الجناح المخصص للمصابين، لاستكمال مدة العلاج.

 أما بالنسبة لخمسة مخالطين للرجل المتوفى بحي الوفاء بالعرائش، فتم التأكد من كون النتائج كلها سلبية، حيث كان قد تقرر توسيع دائرة البحث لتطويق سرعة انتشار الفيروس، وتم أخذ عينات من المعنيين وتم إرسالها، الجمعة الماضية، إلى الرباط، ليتوصل الطاقم الطبي بالعرائش، أول أمس السبت، بالنتائج السلبية لكل المخالطين.