الرصاص لإيقاف مروج مخدرات بخريبكة
اضطر مفتش شرطة بأمن خريبكة مساء أول أمس الثلاثاء، إلى إطلاق ثلاث رصاصات لشل حركة جانح من ذوي السوابق، هدد رجال الأمن بسيف، وسط المدينة وأمام المئات من المواطنين.
وأطلق المفتش، في البداية رصاصة إنذارية، لمحاولة ثني المتهم عن تهديداته، غير أن تماديه في تهديد الأمن العام، وسط المدينة، دفع موظف الأمن إلى توجيه رصاصتين صوب المشتبه فيه، أصابتاه في رجله، ليتم تصفيده ونقله إلى المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بخريبكة.
وأكدت مصادر طبية لجريدة الصباح التي أوردت الخبر، أن المتهم خضع لرتق جراح رجله اليسرى، وتم وضعه بقسم الإنعاش، تحت مراقبة طبية وأمنية، في انتظار استقرار وضعيته الصحية.
ونفت المصادر نفسها استخراج أي رصاص من جسم الجانح، مضيفة أن الطلقات النارية اخترقت رجله، ليضيف المصدر الطبي أن الإصابات لن تشكل خطورة على حياته.
وعاش شارع مولاي يوسف، القلب النابض لخريبكة، حالة استنفار قصوى، في حدود التاسعة ليلا، من أول أمس الثلاثاء، بعد اعتراض شاب في حالة سكر متقدم، سيارة رباعية الدفع، كان على متنها ثلاثة من رجال الأمن، وبدأ في ضرب مقدمة السيارة بقوة، ليثير المشهد عشرات المواطنين.
ومباشرة بعد نزول رجال الأمن، استل المعني بالأمر سيفا كبير الحجم، وبدأ يلوح به في الهواء بحركات عشوائية متلفظا بكلمات نابية وخادشة للحياء، في حق رجال الأمن.
وأضافت مصادر حضرت تفاصيل الواقعة، أن عدة شباب حاولوا إنقاذ الموقف، تجنبا لحمام دم، عبر ثنيه عن فعلته، بالصراخ تارة والترغيب تارة أخرى، في محاولة لإقناعه برمي سیفه خوفا على المواطنين.
وأمام إصرار الجانح المتواصل، اضطر رجل أمن، برتبة مفتش شرطة، إلى إطلاق رصاصة إنذارية في الهواء، ودعاه رجلا الأمن إلى رمي سلاحه الأبيض، غير أنه حاول ضرب أحدهما، في الصدر، ما اضطر الأمني إلى إطلاق رصاصتين متتاليتين على الأطراف السفلى للجانح.
وتم حجز السلاح الأبيض، وتصفيد الموقوف، وانتداب سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية، تكلفت بنقله إلى قسم المستعجلات، بالمستشفى الإقليمي بخريبكة، تحت مراقبة أمنية كبيرة.
ووفق إفادات مصادر مطلعة، فتح الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة تحقيقا قضائيا في الموضوع، وأمر بتتبع الوضعية الصحية للمتهم، ووضعه رهن المراقبة الأمنية، بمكان خضوعه للعلاج الطبي واستنادا إلى إفادات المصادر ذاتها، فإن المشتبه فيه المسمى يوسف. ش ، والبالغ من العمر 32 سنة، من ذوي السوابق العديدة في مجال الاتجار في المخدرات الشيرا)، قضى 17 فترة من الاعتقال، بتهمة الاتجار في الممنوعات، مع حالة العود وإهانة رجال القوات العمومية والاعتداء عليهم، ونفت مصادر متطابقة وجوده ضمن المبحوث عنهم.